باحث أمريكي لترامب: آن الأوان لسياسة أشد صرامة مع قطر
باحث أمريكي طالب ترامب، بانتهاج سياسة أشد صرامة مع قطر، بالنظر إلى الدور الذي تلعبه في "تمويل الإرهاب" في المنطقة.
طالب باحث أمريكي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانتهاج سياسة أشد صرامة مع قطر، بالنظر إلى الدور الذي تلعبه في "تمويل الإرهاب" في المنطقة.
وفي مقال رأي نشره موقع "ديلي كولر" الأمريكي، قال الكاتب بروس ماجورز وهو باحث في "معهد الإعلام الأمريكي"، إنه "منذ توليه منصبه، اتخذ دونالد ترامب موقفاً صارماً صعباً ضد الإرهاب ومؤيدي الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأوضح أنه "لهذا احتاجت الإدارة الجديدة لشن غارة جوية على نظام (الرئيس السوري بشار الأسد)، وإسقاط ما وصف بأنه (أم القنابل) على شبكة أنفاق مشتبه بها يستخدمها الإرهابيون في أفغانستان. كما أعطت إدارة ترامب الضوء الأخضر لأول استخدام للقوات النظامية الأمريكية في الصومال منذ عام 1994؛ ناهيك عن الغارات والضربات المتزايدة في اليمن".
واستدرك بالقول: "مع ذلك، هزيمة الرجال (الأشرار)، الذين يحاربون المصالح الأمريكية على الأرض ليست سوى جزء من الحرب ضد الإرهاب".
وأشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كان في الدوحة الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات حول مكافحة الإرهاب، والمصالح المشتركة بين الإمارة الصغيرة والولايات المتحدة شملت مكافحة الإرهاب.
وأضاف: "وفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، لم يكن دور قطر فى تمويل الإرهاب مدرجاً على الأجندة، كان ينبغي أن تكون قطر تواصل تمويل الجماعات الإرهابية في فلسطين وليبيا وسوريا وغيرها".
وتابع: "على سبيل المثال، في العام الماضي فقط دفعت قطر 31 مليون دولار لحكومة حماس في غزة، وتعتبر حماس منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وليس كذلك في قطر".
ومضى قائلًا: "في الواقع كان أمير قطر السابق (حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني) أول زعيم أجنبي يزور غزة بعد أن استولت حماس على القطاع، وتصر قطر على أن مبلغ الـ31 مليون دولار استخدم لدفع رواتب موظفي حماس وليس أفراد الأمن، وبالنظر إلى أن حماس تسيطر على القطاع، وهي في نهاية المطاف المسؤولة عن صرف رواتب الموظفين، فإن هذا الاختلاف هو مجرد فارق لفظي".
وأوضح أن "قطر لعبت دوراً رائداً في حرب أوباما للإطاحة بالقذافي في ليبيا، وهو دور شهد وقوف وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، والقاعدة والقطريين إلى جانب المتمردين الذين يحاولون إزالة الديكتاتور الذي يحكم منذ فترة طويلة".
وأردف: "الولايات المتحدة جاءت لتعبر عن ندمها لدورها في إسقاط القذافي بطرق عدة. ومع ذلك، اندفعت قطر وتظل نشطة، وأفادت تقارير أن قطر قامت في السنوات الأخيرة بتمويل جماعات إرهابية من مالي إلى الصومال".
ولفت إلى أنه "وفقاً للتقارير الأخيرة الصادرة عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فإن ممولي الإرهاب القطريين المعروفين يواصلون التجول حول شوارع الدوحة المغبرة في السيارات الأوروبية الفارهة، وفي الفترة ما بين الرحلات إلى مراكز التسوق الكبيرة في الدوحة، يدفع كبار رجال الأعمال القطريين الملايين إلى الجماعات الإرهابية".
وحذّر الكاتب من أن "قطر طوّرت قدرات عبر قنوات خلفية لتمويل الإرهاب، ودفعت الشهر الماضي مئات الملايين من الدولارات لضمان الإفراج عن 24 قطرياً اختطفوا في العراق، والقصة التي انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدولية تستحق الدراسة. ماذا كان يفعل هؤلاء القطريون هناك في المقام الأول؟".
وارتأى أنه "إذا أرادت قطر الاستمرار في اعتبارها حليفاً للولايات المتحدة، إذا أرادت الاستمرار في تلقي المساعدات العسكرية الأمريكية، واستضافة قاعدة (العديد) الجوية الضخمة، فعليها أن تعترف بدورها السابق في تمويل الإرهاب، والعمل مع وزارة الخزانة الأمريكية وغيرها من المؤسسات التي لا تزال ملتزمة بمكافحة الإرهاب".