من أمريكا إلى روسيا: لن نشارك في اجتماعات "العشرين" إذا حضرتم
أكدت الولايات المتحدة أنها لن تشارك في اجتماعات مجموعة العشرين إذا حضرت روسيا، على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تشارك في "عدد من الاجتماعات" الخاصة بأكبر الاقتصادات العالمية في مجموعة العشرين، في حالة حضور روسيا، وذلك بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأضافت يلين في شهادتها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب: أوضح الرئيس بايدن، وأنا أتفق معه بالتأكيد، أنه لا يمكن أن يستمر العمل كالمعتاد بالنسبة لروسيا في أي من المؤسسات المالية، وفقا لرويترز.
وتابعت: لقد طلب استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، وأوضحت لزملائي في إندونيسيا أننا لن نشارك في عدد من الاجتماعات في حالة حضور الروس.
وأعلن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن بلاده ستعلن، الأربعاء، بالتنسيق مع مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، وفقا لـ"سي إن إن" عربية.
وقال المسؤول إن حزمة العقوبات "ستفرض تكاليف كبيرة على روسيا وتدفعها إلى طريق العزلة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية".
وستشتمل حزمة العقوبات الجديدة على "حظر جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، وتشديد العقوبات على المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة في روسيا، وكذلك معاقبة مسؤولي الحكومة الروسية وأفراد أسرهم".
وستمثل حزمة العقوبات الجديدة أحدث تصعيد لجهود الولايات المتحدة وحلفائها لفرض تكاليف على روسيا لغزوها أوكرانيا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن صور الفظائع التي ارتكبتها روسيا في مدينة بوتشا الأوكرانية "سرعت المناقشات الجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لزيادة التكاليف الاقتصادية على روسيا".
وذكر المسؤول الأمريكي: "ستؤدي هذه الإجراءات إلى إضعاف الأدوات الرئيسية لسلطة الدولة الروسية، وستلحق ضررا اقتصاديا حادا وفوريا بروسيا، وتحاسب الحكومة الروسية التي تمول وتدعم حرب بوتين".
وأضاف: "سيتم اتخاذ هذه الإجراءات على قدم وساق مع حلفائنا وشركائنا، مما يدل على تصميمنا ووحدتنا في فرض تكاليف غير مسبوقة على روسيا لحربها ضد أوكرانيا".
وتأتي العقوبات المتوقعة بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية أنها لن تسمح لروسيا بعد الآن بسداد ديونها باستخدام دولاراتها في البنوك الأمريكية.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على البنك المركزي الروسي لتجميد عملتها الأجنبية في البنوك الأمريكية، ولكن وزارة الخزانة الأمريكية كانت تسمح لروسيا، في السابق، باستخدام هذه الاحتياطيات من الدولار لسداد ديونها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذه الخطوة ستزيد بشكل كبير من مخاطر تخلف روسيا عن سداد ديونها وتقوض الجهود العاجلة للبنك المركزي الروسي لوقف النزيف الاقتصادي الذي أوقف الاقتصاد الروسي في أعقاب الرد الغربي على غزو موسكو لأوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA= جزيرة ام اند امز