قائد أمريكي: روسيا قصفت خطأ قوات ندعمها بسوريا
قائد القوات الأمريكية في العراق قلل من احتمالات نشر أعداد إضافية كبيرة من قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
قصفت مقاتلات روسية قوات تدعمها الولايات المتحدة في شمال سوريا، بعد أن اعتقدت خطأ أن قوات تنظيم داعش الإرهابي تتواجد في تلك المنطقة.
وقال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ستيفن تاونسند، اليوم الأربعاء، إنه في يوم الثلاثاء "قصف عدد من المقاتلات الروسية ومقاتلات النظام (السوري) بعض القرى التي أعتقد أنهم ظنوا أن داعش يسيطر عليها"، مشيراً إلى وجود "بعض" الإصابات، ومؤكداً أن الكوماندوز الأمريكيين كانوا على بعد أقل من 5 كيلومترات من منطقة القصف، الذي توقف عندما اتصل الأمريكيون بالروس على خط ساخن خاص.
من جانب آخر، قلل القائد الأمريكي، متحدثا عبر مؤتمر بالفيديو بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، من احتمالات أن تنشر الولايات المتحدة أعداداً إضافية كبيرة من قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خياراته لتسريع وتيرة الحملة.
وقال الجنرال تاونسند: "لا أتوقع أن نستقدم أعداداً كبيرة من قوات التحالف، لآن ما نقوم به في الحقيقة يحقق نجاحاً".
وتابع "لكن في حال جلبنا قوات إضافية فسنرتب ذلك مع شركائنا المحليين هنا في العراق وفي سوريا، لضمان تفهمهم لأسباب قيامنا بذلك وللحصول على دعمهم".
ودافع قائد القوات الأمريكية بشدة عن "وحدات حماية الشعب الكردي السوري"، المتحالفة مع واشنطن، والتي تعتبرها تركيا "إرهابية"، قائلا إنه لم ير أي دليل يربط وحدات حماية الشعب بهجمات على تركيا من شمال سوريا خلال العامين المنصرمين.
وقال: "تحدثت مع قادة مقاتلي وحدات حماية الشعب وشاهدناهم وهم ينفذون عمليات وهم يطمئنونا بشكل مستمر إلى أنه ليست لديهم الرغبة في مهاجمة تركيا، وأنهم ليسوا خطرا على تركيا بل إن لديهم رغبة في إقامة علاقات طيبة وناجحة مع تركيا".
في السياق ذاته، قال تاونسند إن هناك محادثات جارية مع تركيا بشأن الدور الذي قد تلعبه في تحرير مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
وأضاف: "نجري مناقشات مع الأتراك بشأن كيف يمكنهم المشاركة في تحرير الرقة، ولا أعرف الأرقام المحتملة لمشاركتهم".