أمريكا تقاضي شركة صينية بتهمة "تهديد الأمن القومي"
دخلت الولايات المتحدة الأمريكية في جولة جديدة من الصراع مع شركة صينية، بتهمة تهديدها للأمن القومي الأمريكي.
وخاضت إدارة البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العديد من الصراعات ضد شركات صينية بنفس التهمة، كان أبرزها شركة هواوي في صراع استمر لأشهر.
وتنضم للقائمة شركة صينية جديدة لم تسمها واشنطن، ليدخل النزاع التجاري بين واشنطن وبكين مرحلة جديدة.
ورفعت الإدارة الأمريكية الثلاثاء، دعوى قضائية ضد شركة صينية لم تكشف اسمها، اتّهمتها بتهديد "الأمن القومي" بناء على مرسوم وقّعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في العام 2019.
وتتناقض الخطوة مع ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي إن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مع الصين فيما يتعلق بالخلافات حول التجارة، وحث نظيره الصيني على الالتزام بالقواعد الدولية.
وجاء في بيان لوزارة التجارة أنها "رفعت دعوى قضائية ضد شركة صينية لإتاحة مراجعة المعاملات" التجارية.
والمرسوم الموقع في 15 مايو/ أيار 2019 يحظر على شبكات الاتصال الأمريكية التزوّد بتجهيزات من شركات أجنبية تعتبر خطرة.
واستهدف المرسوم الصادر في خضم نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين، خصوصا شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي".
ومن شأن هذا الإجراء أن يتيح لواشنطن "اتّخاذ قرار إزاء المخاطر المحتملة التي تواجه أمن الولايات المتحدة ومواطنيها".
وأوضحت الوزارة الأمريكية أن "الاستحواذ أو الاستخدام في الولايات المتحدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصمّمة، المطوّرة، المصنّعة أو التي توفّرها" جهات ملاحقة قضائية أو تنتمي إلى خصوم أجانب "يشكل خطرا كبيرا على مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وفي العام 2019 برّر البيت الأبيض المرسوم بأن "خصوما أجانب يستغلون بشكل متزايد ثغرا في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الولايات المتحدة".
في المقابل، نددت بكين بما اعتبرته إجراء مجحفا مخالفا يقوض المنافسة.
يتزايد التوتر التجاري بين البلدين مع تعهد الصين باتخاذ خطوات لدعم حقوق ومصالح شركاتها بعد أن وضعت الولايات المتحدة كيانات صينية للحوسبة الفائقة على قائمة اقتصادية سوداء.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز