أحدث لاعب على ساحة الحرب الأوكرانية.. ما هي صواريخ «أتاكمز» الأمريكية؟
أسلحة كثيرة تم استخدامها في الحرب الروسية – الأوكرانية، غير أن صواريخ "أتاكمز" الأمريكية تحظى بأهمية قصوى تتخطى حدود طرفي الحرب.
وعادت الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى إلى الواجهة خلال الساعات الأخيرة، إذ أعلنت واشنطن أنها تعتزم الموافقة على تسليم كييف صواريخ " أتاكمز" لضرب العمق الروسي، في تراجع كبير عن سياسة واشنطن في الصراع بين موسكو وكييف.
التصريح الأمريكي أثار حالة من الجدل تخطت حدود روسيا وأكرانيا، خاصة في ظل التهديدات الروسية بتوسيع دائرة النيران لتشمل كافة الدول التي تمد كييف بالأسلحة.
ما هي صواريخ "أتاكمز"؟
هناك أنواع كثيرة من أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية (أتاكمز) بعيدة المدى التي تحمل غالبا كميات متفاوتة من القنابل العنقودية، بحسب أفادت"رويترز".
وفق "فرانس برس" تمتلك أوكرانيا على الأرجح صواريخ أتاكمز من طراز "إم39أيه1 بلوك آي.أيه"، التي توجه جزئيا بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "جي.بي.إس"، ويتراوح مداها بين 70 إلى 300 كيلومتر، ويمكنها حمل 300 قنبلة صغيرة.
وجاء في وثائق للجيش الأمريكي أن صواريخ "إم39أيه1 بلوك" استُخدمت في حرب على العراق ودخلت ترسانة الأسلحة الأمريكية في عام 1997.
ولدى أوكرانيا على الأرجح أيضا صواريخ "أتاكمز" من طراز "إم57 " التي تحمل رأسا حربية واحدة شديد الانفجار تزن 230 كيلوجراما، ومداها يتراوح بين 70 إلى 300 كيلومتر.
واستُخدمت صواريخ "إم57" للمرة الأولى في 2004 واستُخدمت في صراعات كثيرة، تتضمن عملية الحرية الدائمة.المثير في الأمر أن أوكرانيا سبق لها استخدام هذه الصواريخ في الحرب، وذلك حينما زودتها بها واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الأسلحة "أثبتت نفسها"، في إشارة إلى هذه الصواريخ بعيدة المدى.
كما قدمت فرنسا وبريطانيا صواريخ "سكالب" و"ستورم شادو"، لكن لم توضح أي من الحكومتين، ما إذا كانت ستسمح واشنطن بالسماح لأوكرانيا باستخدام هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 250 كيلومترا، لتوجيه ضربات على مسافات أبعد عبر الحدود.
تحذير روسي
وفي تحذير شديد اللهجة، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن سماح بايدن لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية "يصب الزيت على النار" في النزاع في أوكرانيا، ويؤدي إلى "إثارة مزيد من التوترات"، بحسب "فرانس برس".
وحذر بيسكوف من أن هذا الإذن، في حال أكدته واشنطن رسميا، سيؤدي إلى "وضع جديد تماما فيما يتعلق بضلوع الولايات المتحدة في هذا النزاع".
تأثيرها على الحرب
ستتمكن أوكرانيا الآن وبإذن من الولايات المتحدة باستخدام هذه الصواريخ لضرب أهداف في عمق روسيا، على الأرجح في أنحاء منطقة كورسك الروسية التي ما زالت قوات كييف تسيطر على مساحات شاسعة من أراضيها وذكرت تقارير أن القوات الكورية الشمالية تتركز هناك.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال محللون في معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن، إن مئات الأهداف العسكرية الروسية المعروفة تقع في نطاق صواريخ "أتاكمز".
aXA6IDE4LjIyMS4xMDEuMyA= جزيرة ام اند امز