واشنطن تسحب دبلوماسييها "غير الأساسيين" من فنزويلا
في "تنبيه أمني" طلبت إدارة دونالد ترامب من الأمريكيين المقيمين في فنزويلا أو المسافرين إليها أن "يفكروا جديا" بمغادرة هذا البلد
أصدرت الولايات المتحدة، الخميس، أمرا يقضي بأن يُغادر موظّفوها "غير الأساسيّين" البعثات الدبلوماسيّة التابعة لها في فنزويلا.
وفي "تنبيه أمني" منشور على موقع تابع لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة، طلبت إدارة الرئيس دونالد ترامب أيضا من المواطنين الأمريكيّين المقيمين في فنزويلا أو المسافرين إليها أن "يُفكّروا جدّيا" بمغادرة هذا البلد.
وقال دبلوماسيون، الخميس، إن واشنطن طالبت باجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، السبت المقبل، من أجل مناقشة الوضع في فنزويلا.
وأعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو نفسه قائما بأعمال رئيس البلاد، وحظي باعتراف عدد من الدول بينها أمريكا وكندا، وسط تصاعد رهيب للأحداث في البلد اللاتيني الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.
ورد مادورو على التأييد الأمريكي لرئيس البرلمان بطرد سفراء الولايات المتحدة وقطع العلاقات معها وأمهل دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وقال المرصد الفنزويلي للنزاع الاجتماعي، الخميس، إن الاضطرابات التي اندلعت في فنزويلا منذ الإثنين الماضي خلفت 26 قتيلا.
وأوضحت هذه المنظمة غير الحكومية المعروفة بمواقفها المناهضة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تغريدة: "اغتيل 26 شخصا أثناء التحركات الاحتجاجية"، مشيرة إلى أن 7 منهم قتلوا في العاصمة كراكاس.
وكان الآلاف من المحتجين احتشدوا في شوارع العاصمة، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتأتي هذه المظاهرات في بلد يزداد اختناقا، بسبب الأزمة الاقتصادية، وهي العودة الأولى إلى الشارع بعد المظاهرات العنيفة التي أودت بحياة 125 شخصا في 2017.
وتحتج المعارضة على الولاية الجديدة لرئيس الدولة، وتتهم النظام بأنه مارس ضغوطا على الناخبين خلال انتخابات 20 مايو/أيار، وتشير إلى امتناع قوي عن التصويت.