السفير الأمريكي بالقاهرة يشيد بمجهودات الإفتاء المصرية لمحاربة التطرف
السفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت قال خلال لقاء مفتي مصر إنه يتابع مجهودات الإفتاء المصرية لمحاربة التطرف
قال السفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت إنه يتابع عن كثب مجهودات دار الإفتاء المصرية من أجل محاربة الفكر المتطرف، مُشيدًا بالإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن، وفي مقدمتها مشروع تفكيك الفكر المتطرف والرد على الفتاوى التكفيرية.
جاء ذلك خلال لقاء السفير الأمريكي بالقاهرة، الثلاثاء، بمفتي مصر الدكتور شوقي علام، بمقر دار الإفتاء شرقي العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب بيان للإفتاء المصرية، تلقت "العين" الإخبارية نسخة منه اليوم الثلاثاء، فإن السفير الأمريكي قال إن "دار الإفتاء مؤسسةٌ لها ثقلها وأهميتها الكبيرة ووجودها المؤثر بين المصريين وفي العالم أجمع، مؤكدًا دعم بلادهم لكافة الجهود التي تبذل من أجل محاربة الإرهاب ومواجهة هذا الفكر المتطرف.
من جانبه، أوضح المفتي، خلال اللقاء، أن "مصر قطعت شوطًا كبيرًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، وأنها حذرت كثيرًا منذ سنوات من خطورة التطرف"، مشددًا على أن "الدار تولي اهتمامًا كبيرًا وخاصًّا لمحاربة التطرف الذي لم يعد مقتصرًا على بلد بعينه، ولكن أصبح يهدد العالم كله".
وتابع مفتي مصر: "دار الإفتاء أنشأت في يناير عام 2014 مرصدًا لفتاوى التكفير والآراء المتطرفة، يقوم برصد الفتاوى المتطرفة وتحليلها وتفكيكها على مدار الساعة، حيث أصدر حتى الآن أكثر من 140 تقريرًا".
وأشار إلى "أهم التقارير التي أصدرها المرصد مؤخرًا، وهو تقرير يرصد ويفكك ويرد على 5500 فتوى أصدرها المتطرفون، تحدد العلاقة في التعامل بين المسلمين وغير المسلمين وتضعها في دائرة ضيقة جدًّا، حيث وجدتِ الدراسة أن 70% من تلك الفتاوى تحرِّم التعامل مع غير المسلمين، بينما 20% تضعها في إطار المكروه، في حين يوجد 10% فقط من تلك الفتاوى تقع في دائرة الإباحة".
وحول دور الأزهر الشريف، شدد المفتي على "أهمية الأزهر بمؤسساته المختلفة في تحصين المجتمع من التطرف"، موضحًا أن "التجربة التاريخية أثبتت أن منهجية الأزهر هي التي تحافظ على استقرار المجتمعات وإيجاد وئام وأرضية مشتركة بين المصريين جميعًا بمختلف عقائدهم".
وأوضح أن "دار الإفتاء تعمل على علاج التطرف من جذوره معالجةً فكرية، وتقوم بدراسة الدوافع والعوامل التي تساعد على زيادة التطرف وانتشاره، والتي منها عوامل اجتماعية وتربوية واقتصادية… وغيرها".
واستعرض المفتي مجهودات الإفتاء في الداخل والخارج للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، حيث أشار إلى أن "الدار لديها بوابة إلكترونية كبيرة تبث بـ 11 لغة، وتجيب عن تساؤلات الناس، فضلًا عن صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث وصل عدد المتابعين إلى أكثر من 5 ملايين و 600 متابع حتى الآن".
ولفت إلى أن "الإفتاء حريصة أيضًا على التواصل المباشر مع الشباب في مراكز الشباب والجامعات والمساجد، في مختلف محافظات مصر، وعقد مجالس إفتائية بشكل دوري بالتعاون مع وزارة الشباب، فضلًا عن الوجود الكبير لعلماء الدار في وسائل الإعلام المختلفة؛ المقروءة والمسموعة والمرئية".