واشنطن تدعو جنوب السودان لاستكمال تنفيذ اتفاق السلام
دعا ديفيد رينز القائم بأعمال السفارة الأمريكية بدولة جنوب السودان الحكومة والمعارضة بهذا البلد لاستكمال تنفيذ اتفاق السلام.
وقال رينز، في تصريحات إعلامية تابعتها "العين الإخبارية، الجمعة، إنه التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وناقش معه بطء تنفيذ اتفاق السلام وفشل الأطراف في إجازة بعض القوانين المهمة المرتبطة بعملية السلام بالبلاد.
وأضاف أن المباحثات مع سلفاكير تطرقت أيضا لـ"القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلام والتأخير الذي يشوب بعض بنوده، إلى جانب إجازة القوانين المرتبطة بها مثل قانون الانتخابات والأحزاب السياسية".
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن سلفاكير أكد التزام حكومة دولة جنوب السودان بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جدد سلفاكير التزام حكومته بإجراء الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية في عام 2023، مطالبا جميع القوى السياسية بالبلاد بالاستعداد للمشاركة في العملية الديمقراطية.
وفي 2019، قامت الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بتمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية لستة أشهر إضافية، استجابة لطلب زعيم المعارضة ريك مشار لتنفيذ البنود الخاصة باتفاق الترتيبات الأمنية.
ونتيجة فشل الأطراف في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية بالأشهر الستة الإضافية، قامت مرة أخرى بتمديد الفترة ما قبل الانتقالية لمائة يوم أخرى انتهت في فبراير/شباط 2020، بتعيين مشار نائبا أول لرئيس الجمهورية، إيذانا ببداية عمر الفترة الانتقالية التي يتوقع أن تنتهي في فبراير 2022.
ونصت اتفاقية السلام على إقامة الانتخابات العامة قبل ستة أشهر من نهاية الفترة الانتقالية، بعد أن يتم تشكيل مفوضية الانتخابات وإقامة التعداد السكاني لرسم الدوائر الجغرافية.
ولم تشهد دولة جنوب السودان منذ استقلالها عن السودان في عام 2011 قيام أي انتخابات عامة بسبب اندلاع القتال بين الحكومة والمعارضة في ديسمبر/ كانون الأول 2013، قبل عامين من إجراء الانتخابات التي كان من المتوقع إجراؤها في 2015.
وبعد مضي قرابة العام من بداية الفترة الانتقالية لم تتمكن الحكومة والمعارضة خلالها من استكمال تشكيل هياكل الحكم، كما تم تأجيل تخريج القوات المشتركة لأكثر من مرة، بحجة انعدام التمويل اللازم لتدريب القوات خلال الفترة ما قبل الانتقالية.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الأطراف المتحاربة بدولة جنوب السودان (الحكومة والمعارضة المسلحة) على اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.