ملياردير أمريكي يفصح قبيل الانتخابات: "كنت مخطئا بشأن ترامب"
"كنت مخطئا بشأن الرئيس دونالد ترامب".. هذا هو اعتراف أغني رجل في ولاية إيداهو قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأكد فرانك فاندرسلوت أنه في 2016 لم يتعامل مع الرئيس الأمريكي على محمل الجد، قائلا: "لم أخذه على محمل الجد". أما اليوم، فيعتقد هذا الملياردير أن الرئيس المنتهية ولايته هو حصن منيع ضد ظهور الاشتراكية في الولايات المتحدة.
وتُقبل الولايات المتحدة على الانتخابات الرئاسية المصيرية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث يواجه المرشح الجمهوري، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقول دائما إنه لا يحب سوى "الفائزين"، المرشح الديمقراطي جو بايدن.
- الاقتصاد طريق العبور للبيت الأبيض.. وعود "متفائلة " من ترامب وبايدن
- ترامب أم بايدن.. من الذي يفضله بوتين لاقتصاد العالم؟
ويكشف تبدل موقف هذا المتبرع الثري المحافظ، رئيس شركة "ميلالوكا" للمنتجات الصحية التي تباع عبر الإنترنت ومقرها أيداهو فولز، الطريق الذي قطعته خلال 5 سنوات نخب الحزب الجمهوري الذي طبعته سياسة ترامب مقابل أربع سنوات من سياسة محافظة بلا تردد.
وقال فرانك فاندرسلوت في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لم أكن أعتقد إنه سيكون محافظا لكنه أوفى بوعوده" و"دعم المشاريع الحرة، وألغى القواعد التنظيمية التي لا معنى لها وأنعش صناعة النفط، وهاجم الصين ووسائل الإعلام".
وأضاف أنه "أول رئيس لم يبدأ حربًا".
ولكن رجل الأعمال الذي راهن على ماركو روبيو في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2016، يجد بعض العيوب التي يعتبرها سطحية في الرئيس ترامب. ويقول إنه كان عليه أن يأمر بوضع الكمامات في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وأشار إلى مصدر قلق آخر أن "ترامب أساء إلى الحزب الجمهوري لأنه يبدو شريرا. هو ليس كذلك، لكنه يتكلم بطريقة شريرة".
وتابع "أنا لا أعرف الكثير من المحافظين الذين يقدرون طريقة كلامه وسوقيته (...) إنه يتعامل بصورة فظة مع كل من ينتقدونه، إنه حساس ومغرور، أنا شخصيا، لا أحب ذلك".
لكن فرانك فاندرسلوت يلخص الرهان الجماعي لحزبه في جملة واحدة "الجميع يحب ما يفعله. نحن لا نحب الطريقة التي يفعل بها ذلك".
- "إشتراكية فورية"
لايبدو فرانك فاندرسلوت (72 عاما) الذي تقدر ثروته بـ3,5 مليارات دولار وفقا لمجلة فوربس، متفائلًا في انتخابات الثلاثاء المقبل، وهو ما يفسر سبب تبرعه بأكثر من مليوني دولار للجمهوريين هذا العام، حسب بيان تم جمعها على موقع "أوبن سيكرت" (في وقت سيتم إنفاق أكثر من 11 مليار دولار على هذه الانتخابات).
ويضيف "أنا قلق، قلق للغاية من فكرة أن لدينا رئيسا جديدا، وأن يفقد الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ، لأنه عند ذلك لا شيء سيوقف التطرف".
ومن الضروري فهم كلمة التطرف بمعنى التطريف اليساري الأمريكي.
ويمكن للجمهوريين تحمل خسارة البيت الأبيض، لكنهم يعلمون أن رئيسا ديموقراطيا لا يستطيع أن يذهب بعيدا فيما يتعلق بالمناخ أو الطاقة أو المعايير البيئية بدون أغلبية مماثلة في مجلس الشيوخ. لذلك، كان فاندرسلوت سخيا في تبرعاته لمرشحي مجلس الشيوخ.
ويعترف بأن الهدف من ذلك هو الحصول على "ضوابط وتوازنات" لسلطة مضادة في مواجهة الرئيس بايدن.
وقال "ليس سرا أنه ليس في حالة جيدة، فسوف يتأثر بشدة باليسار المتطرف ومجلس شيوخ ديموقراطي (...) وصول الاشتراكية هو أكثر ما يقلقني".
ولدى فاندرسلوت نظرية مفادها أن الحزب الديموقراطي سيمنع أي حزمة مساعدات جديدة حتى بعد تنصيب الرئيس المقبل في يناير/ كانون الثاني 2021، و"لفترة كافية لتدمير جميع الأعمال التجارية". لذلك سيعتمد كل الأمريكيين على الحكومة والمخصصات.
ويحذر فرانك فاندرسلوت من أنه حينها "ستكون لدينا اشتراكية فورية بين ليلة وضحاها".
ويتواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة المقرّرة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويخيم تفشي وباء كورونا المستجد على السباق. وتم تسجيل أكثر من 94 ألف إصابة جديدة يوم الجمعة في ارتفاع قياسي جديد بينما تجاوز إجمالي عدد الحالات تسعة ملايين، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز.
وتجري الانتخابات في بلد منقسم بشدة وسط مشاعر متشنجة لدرجة أن مبيعات الأسلحة النارية ارتفعت في بعض المناطق. وتقوم الشركات في بعض المدن بوضع ألواح خشبية على نوافذها كإجراء احترازي، بينما تستعد وكالات إنفاذ القانون لأعمال عنف محتملة.
دونالد ترامب، رجل الأعمال الذي حقق نجاحات كبيرة في مجال العقارات ورجل الإعلام أيضا، إذ قدم برامج ترفيهية لمدة سنوات، وصل إلى سدة الحكم في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016 خلفا لباراك أوباما ومتفوقا على هيلاري كلينتون باستغلال الأخبار الكاذبة، لا سيما بشأن الهجرة غير الشرعية. فقد كان منذ البداية رجلا مقسما وليس جامعا، لا محليا ولا دوليا.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز