التوتر الأمريكي الصيني يقود الذهب لأعلى مستوى في أكثر من 7 سنوات
الذهب يربح في المعاملات الفورية 0.7% ليسجل 1741.65 دولار للأوقية بحلول الساعة 18:47 بتوقيت جرينتش
قفز الذهب، الجمعة بأكثر من 1% إلى مستوى لم يشهده منذ 2012، إذ أضاف تجدد التوتر الأمريكي الصيني إلى مخاوف بشأن تراجع اقتصادي عميق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وربح الذهب في المعاملات الفورية 0.7% ليسجل 1741.65 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 18:47 بتوقيت جرينتش.
وخلال الجلسة، بلغ أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عند 1751.25 دولار.
وزاد المعدن النفيس بأكثر من 2% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 % إلى 1756.30 دولار.
ومما فاقم الضرر الناجم عن التفشي، أحدث بيانات لمبيعات التجزئة الأمريكية، والتي أظهرت تراجعات قياسية للشهر الثاني على التوالي في أبريل/نيسان الماضي.
كما أضاف تجدد الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن التفشي إلى الصورة الاقتصادية القاتمة، وذلك بعد أن أشار الرئيس دونالد ترامب إنه ربما حتى يقطع العلاقات مع بكين.
ويميل الذهب للاستفادة من التحفيز الاقتصادي لأنه يعتبر إلى حد كبير أداة تحوط ضد التضخم وتراجع العملات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربح البلاديوم 1.9 % إلى 1870.28 دولار للأوقية، لكنه يتجه صوب تسجيل انخفاض للأسبوع السابع على التوالي.
وارتفع البلاتين 3.2% إلى 792.24 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 13 مارس/آذار الماضي عند 796 دولار.
وقفزت الفضة 4.3% إلى 16.55 دولار للأوقية. ولامست في وقت سابق ذروة أكثر من شهرين عند 16.71 دولار.
تصاعد التوتر بين أمريكا والصين
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال ما وصفه بفشل الصين في احتواء فيروس كورونا المستجد، وإن الجائحة تلقي بظلالها على اتفاق التجارة الذي أبرمه مع بكين.
كان تفشي فيروس كورونا، الذي نشأ في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول، يتسع في الوقت الذي وقعت فيه الولايات المتحدة والصين اتفاق تجارة المرحلة 1 في يناير/كانون الثاني الماضي والذي سبق أن أشاد به الرئيس الجمهوري كإنجاز كبير.
وتأتي هذه التصريحات رغم التزام الصين باتفاق المرحلة واحد من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة باعتباره سيصب في صالح البلدين والعالم
وقال ترامب في مقابلة بثتها شبكة فوكس بيزنس "أشعر بخيبة أمل كبيرة حيال الصين"، وتابع "كان عليهم ألا يسمحوا لهذا أن يحدث.. وهكذا بعد أن أبرمت اتفاق تجارة عظيما ها أنا أقول إن مشاعري تجاهه ليست كما كانت. لم يكن الحبر قد جف عندما حل الوباء."
وبموجب اتفاق المرحلة 1، تعهدت بكين بشراء ما لا تقل قيمته عن 200 مليار دولار من السلع والخدمات الأمريكية على مدار عامين بينما وافقت واشنطن على إلغاء رسوم جمركية فرضتها على السلع الصينية تدريجيا.
وأوردت صحيفة صينية تديرها الدولة أن بعض مستشاري الحكومة في بكين يحثون على إجراء محادثات جديدة وربما إلغاء الاتفاق، وأبدى ترامب مجددا عدم رغبته في إعادة التفاوض.
وسُئل ترامب عن مقترح عضو جمهوري بمجلس الشيوخ أن تمنع الولايات المتحدة تأشيرات الدخول عن الطلبة الصينيين المتقدمين للدراسة في حقول ترتبط بالأمن القومي، مثل حوسبة الكم والذكاء الصناعي.
وكان رده "هناك أشياء عديدة يمكننا القيام بها... يمكننا قطع العلاقات بالكامل."
وتابع "وماذا سيحدث إذا فعلنا؟ سنوفر 500 مليار دولار،" مشيرا إلى قيمة واردات الولايات المتحدة السنوية من الصين، والتي كثيرا ما يصفها بالأموال المفقودة.
ومن جانبها أعلنت الصين، الثلاثاء الماضي، أنها ستعفي الولايات المتحدة لمدة عام من رسوم جمركية إضافية على 79 سلعة مستوردة، في وقت يدعو فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين إلى احترام التزاماتها التجارية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن المرحلة واحد من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستصب في صالح البلدين والعالم بعد أن تلقت سؤالا عما إذا كانت بكين تبحث إمكانية إعادة التفاوض على الاتفاق.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحفيين خلال إفادة يومية بأن على البلدين تطبيق الاتفاق على أساس المساواة والاحترام المتبادل.