أسعار الذهب تلمع وسط توترات جديدة بين واشنطن وبكين
الذهب يبلغ أعلى مستوياته في أكثر من 3 أسابيع إذ تتخذ العلاقات بين الصين وأمريكا منعطفا نحو الأسوأ، بالإضافة لقلق المستثمرين من كورونا.
بلغ الذهب أعلى مستوياته في أكثر من 3 أسابيع، الجمعة، إذ تتخذ العلاقات بين الصين والولايات المتحدة منعطفا نحو الأسوأ وينتاب القلق المستثمرين بأن الاقتصاد العالمي سيستغرق وقتا أطول من المتوقع للتعافي من التراجع الناجم عن فيروس كورونا.
وربح الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1735.67 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0616 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 23 أبريل/نيسان الماضي عند 1737.50 دولار. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1746.20 دولار.
وقال مايكل مكارثي كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس "مع صدور المزيد من البيانات الاقتصادية، يتضح أن بعض الضرر الذي لحق (بالاقتصاد العالمي) سيستغرق وقتا أطول لإصلاحه مقارنة مع ما كان متوقعا".
وقال إنه أصبح من الواضح على نحو متزايد أن حدوث تعاف اقتصادي سريع أو على شكل حرف (V) أمر مستبعد بشدة، مضيفا أن هذا يعني أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة أطول مما يحسن الإقبال على المعدن الأصفر.
ويميل المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا للصعود في ظل انخفاض أسعار الفائدة وحين تزداد الضبابية الاقتصادية.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن التوقعات الاقتصادية السلبية بالفعل للولايات المتحدة في المدى القريب زادت قتامة. وبينما ما زال من المتوقع حدوث تعاف في النصف الثاني من العام، فإنه لن يقترب من تعويض الخسائر التي تكبدها الاقتصاد منذ بداية العام الجاري.
وربح الذهب نحو 2% هذا الأسبوع، ويستعد لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي في 3 أسابيع، بدعم من مؤشرات على استمرار الضعف الاقتصادي لفترة مطولة ومع تنامي التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربح البلاديوم 0.3% إلى 1840.86 دولار للأوقية، لكنه يتجه صوب تسجيل انخفاض للأسبوع السابع على التوالي.
وارتفع البلاتين 0.4% إلى 770.88 دولار للأوقية. وقفزت الفضة 2.5% إلى 16.26 دولار للأوقية وتتجه صوب تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في 5 أسابيع.
تصاعد التوتر بين أمريكا والصين
وأمس الخميس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة حيال ما وصفه بفشل الصين في احتواء فيروس كورونا المستجد، وإن الجائحة تلقي بظلالها على اتفاق التجارة الذي أبرمه مع بكين.
كان تفشي فيروس كورونا، الذي نشأ في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول، يتسع في الوقت الذي وقعت فيه الولايات المتحدة والصين اتفاق تجارة المرحلة 1 في يناير/كانون الثاني الماضي والذي سبق أن أشاد به الرئيس الجمهوري كإنجاز كبير.
وتأتي هذه التصريحات رغم التزام الصين باتفاق المرحلة واحد من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة باعتباره سيصب في صالح البلدين والعالم
وقال ترامب في مقابلة بثتها شبكة فوكس بيزنس "أشعر بخيبة أمل كبيرة حيال الصين"، وتابع "كان عليهم ألا يسمحوا لهذا أن يحدث.. وهكذا بعد أن أبرمت اتفاق تجارة عظيما ها أنا أقول إن مشاعري تجاهه ليست كما كانت. لم يكن الحبر قد جف عندما حل الوباء."
وبموجب اتفاق المرحلة 1، تعهدت بكين بشراء ما لا تقل قيمته عن 200 مليار دولار من السلع والخدمات الأمريكية على مدار عامين بينما وافقت واشنطن على إلغاء رسوم جمركية فرضتها على السلع الصينية تدريجيا.
وأوردت صحيفة صينية تديرها الدولة أن بعض مستشاري الحكومة في بكين يحثون على إجراء محادثات جديدة وربما إلغاء الاتفاق، وأبدى ترامب مجددا عدم رغبته في إعادة التفاوض.
وسُئل ترامب عن مقترح عضو جمهوري بمجلس الشيوخ أن تمنع الولايات المتحدة تأشيرات الدخول عن الطلبة الصينيين المتقدمين للدراسة في حقول ترتبط بالأمن القومي، مثل حوسبة الكم والذكاء الصناعي.
وكان رده "هناك أشياء عديدة يمكننا القيام بها... يمكننا قطع العلاقات بالكامل."
وتابع "وماذا سيحدث إذا فعلنا؟ سنوفر 500 مليار دولار،" مشيرا إلى قيمة واردات الولايات المتحدة السنوية من الصين، والتي كثيرا ما يصفها بالأموال المفقودة.
ومن جانبها أعلنت الصين، الثلاثاء الماضي، أنها ستعفي الولايات المتحدة لمدة عام من رسوم جمركية إضافية على 79 سلعة مستوردة، في وقت يدعو فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين إلى احترام التزاماتها التجارية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن المرحلة واحد من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستصب في صالح البلدين والعالم بعد أن تلقت سؤالا عما إذا كانت بكين تبحث إمكانية إعادة التفاوض على الاتفاق.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحفيين خلال إفادة يومية بأن على البلدين تطبيق الاتفاق على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز