إطلاق سراح "وانغ" يفتح ملف المعتقلين الأمريكيين في إيران
أبرز المحتجزين الأمريكيين في سجون إيران هو روبرت ليفنسون عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق الذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية في 2007.
أعاد إطلاق سراح الأمريكي شيوي وانغ، المحتجز بأحد سجون النظام الإيراني منذ 3 سنوات بتهمة التجسس، قضية استمرار اعتقال طهران ما لا يقل عن 4 أمريكيين آخرين.
واعتقلت السلطات الإيرانية الأمريكي "وانغ" عام 2016؛ حيث حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التسلل إلى البلاد وإرسال مواد سرية إلى الخارج.
وبحسب تقرير لشبكة فوكس نيوز فإن أبرز المحتجزين الأمريكيين في سجون إيران، حتى الآن، هو روبرت ليفنسون عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، الذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت إيران للمرة الأولى بأن قضية ليفنسون تنظر أمام القضاء في طهران، غير أن المسؤولين الإيرانيين لم يذكروا توقيت فتح أو بداية القضية.
ويعد ليفنسون المعتقل الأطول احتجازا في تاريخ الولايات المتحدة خارج أراضيه؛ حيث قالت ابنته سارة موريارتي لبرنامج "ذا ستوري" المذاع على قناة فوكس نيوز الأمريكية، الشهر الماضي، إن إدارة ترامب "تعمل بلا كلل لعودته إلى بلده".
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار للحصول على معلومات تؤدي مباشرة إلى موقع ليفنسون أو إعادته آمنا، بالإضافة إلى مكافأة سابقة قدرها 5 ملايين دولار للهدف نفسه.
وأضافت الابنة سارة موريارتي: "رسالتي إلى والدي هي أننا نعمل بلا كلل كل يوم وأننا نعمل جاهدين لإعادتك إلى المنزل".
وذكرت الشبكة الأمريكية أن عائلة ليفنسون رحبت بالإفراج عن وانغ، قائلة: "إنه خبر سعيد ممتزج بالألم لنا".
وفي بيان لها، قالت عائلة المحتجز الأمريكي لدى إيران: "لا يسعنا إلا أن نشعر بخيبة أمل شديدة لأنه على الرغم من كل جهودها، لم تتمكن حكومة الولايات المتحدة من تأمين إطلاق سراحه، خاصة بعد هذا الأسبوع المؤلم لعائلتنا".
وأضافت: "لقد حان الوقت لأن تعيد إيران بوب ليفنسون إلى بلده، حتى يتمكن من العيش ما تبقى له من حياته في سلام. نحن نتطلع إلى اليوم الذي سيصل فيه".
ومن بين المعتقلين الآخرين في إيران، بحسب التقرير، رجل الأعمال البالغ من العمر 81 عاما باقر نمازي، المحتجز منذ أكثر من عامين والمصاب بالصرع.
والأمريكي باقر نمازي ممثل سابق لليونيسف، وكان حاكم مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط في إيران في عهد الشاه، فيما يقضي هو وابنه سياماك نمازي، عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بعد إدانتهما بالتعاون مع قوة معادية.
وأعرب باباك نمازي، الابن الثاني لباقر في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أمس السبت، عن سعادته لانتهاء كابوس وانغ المروّع، إلا أنه "حزين لفشل الإدارة في الإفراج عن والده المريض وشقيقه سياماك نمازي في صفقة تبادل ثانية".
وقال نمازي: "آمل وأدعو وأتوقع ألا تكون هذه هي الصفقة الوحيدة؛ بل بداية لعملية سريعة تعيد أسرتي إلى المنزل قريبا".
ومن بين المعتقلين في السجون الإيرانية أيضا جندي البحرية الأمريكية السابق مايكل وايت، المحتجز في سجون طهران بتهم غير محددة منذ أواخر يوليو/تموز 2018.
واعتقل وايت البالغ (46 عاما) بعد زيارة صديقته الإيرانية، حسبما ذكرت والدته لصحيفة نيويورك تايمز في يناير/كانون الثاني 2019.
وحُكم على وايت في مارس/آذار الماضي بالسجن 10 سنوات بتهمة إهانة المرشد الإيراني ونشر معلومات حصرية؛ لكن المعلومات المحيطة بحالته الصحية لا تزال غامضة.
في الوقت ذاته، قالت شقيقته جوان وايت إن الولايات المتحدة تقدمت بطلب لزيارته عبر القنصلية السويسرية، التي ترعى المصالح الأمريكية منذ إغلاق سفارة واشنطن عقب أزمة الرهائن عام 1979 والتي استمرت 444 يوما.
وحُكم على تاجر الفنون الإيراني الأمريكي، كاران فافاداري وزوجته الإيرانية، عفرين نيساري، بالسجن لمدة 27 عاما و16 عاما على التوالي.
يشار إلى أن التوترات تصاعدت بين إيران والولايات المتحدة عقب إعلان الرئيس الأمريكي في مايو/أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، أعقبها فرض عقوبات قاسية على الاقتصاد الإيراني.
ويحاول نظام ولاية الفقيه في إيران استخدام المعتقلين الأمريكيين والجنسيات الأخرى كورقة مساومة لأي مفاوضات مستقبلية.
كانت طهران قد أطلقت سراح نزار زكا، لبناني يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة، المدافع عن حرية الإنترنت والذي عاون واشنطن مقابل ترحيل الولايات المتحدة للإيرانية نيجار غودسكاني في سبتمبر/أيلول الماضي.
وجرى تسليم غودسكاني من أمريكا إلى إيران بعد تسليمها إلى أستراليا وحُكم عليها في وقت لاحق بالسجن لمحاولتها تصدير تكنولوجيا حصرية بشكل غير قانوني إلى طهران.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز