ختام الأسواق.. أسهم أمريكا وأوروبا تغرد على وقع اتفاق ما بعد بريكست
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية في نهاية تداولات الخميس، وسط آمال في ضوء اتفاق تحفيز وشيك، واتفاق ما بعد بريكست.
أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مرتفعا في جلسة الخميس المختصرة قبيل عطلة عيد الميلاد.
وحسب رويترز، في حين من المعتاد أن تبلي الأسهم بلاء حسنا في آخر أيام ديسمبر/كانون الأول، فإن تنامي الجائحة وانتخابات الإعادة المقررة على مقاعد مجلس الشيوخ في جورجيا كانت تلقي بظلالها على التوقعات هذا العام.
وصوت مجلس النواب الأمريكي لإفشال محاولة الرئيس دونالد ترامب إدخال تعديلات على حزمة إغاثة من فيروس كورونا، وإنفاق حكومي حجمها 2.3 تريليون دولار بعد إصرار ترامب على مدفوعات مباشرة للأمريكيين بمقدار ألفي دولار.
وألقى ذلك بظلال من الشك على فرص توقيع الرئيس للحزمة التي أقرها الكونجرس، الإثنين، لتصبح قانونا ساريا وأثار احتمال إغلاق جزئي للأجهزة الحكومية.
وقال بيتر كارديلو، كبير محللي السوق لدى سبارتان كابيتال للأوراق المالية في نيويورك، "في حالة عدم إقرار (التحفيز) بشكل ما فقد يكون لهذا تداعيات وخيمة على العاطلين عن العمل".
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 71.42 نقطة بما يعادل 0.24% ليصل إلى 30201.25 نقطة.
وزاد ستاندرد أند بورز 13.25 نقطة أو 0.36% مسجلا 3703.26 نقطة.
وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 33.62 نقطة أو 0.26% إلى 12804.73 نقطة.
ارتفاع أسهم أوروبا
ارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي، الخميس، إذ يبدو أخيرا أن اتفاق تجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد بات قاب قوسين أو أدنى.
وقفز مؤشر الشركات المتوسطة في لندن 1.2% ليختم جلسة مختصرة بسبب العطلات عند أعلى مستوياته منذ فبراير/شباط الماضي.
في حين جاءت مكاسب فايننشال تايمز 100 محدودة بفعل صعود الجنيه الإسترليني الذي نال من المؤشر الغني بالشركات المعتمدة على التصدير.
وقادت أسهم البنوك الحساسة لتطورات الخروج البريطاني مكاسب المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الذي صعد 0.2% معوضا خسائره التي مني بها في وقت سابق من الأسبوع عندما أثار ظهور سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا فزع الأسواق.
وقفز مؤشر قطاع البنوك 0.7% مع صعود أسهم لويدز 4%، وباركليز 1.8%.
وتوصّل المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست الخميس، وفق ما أفاد مسؤولون من الجانبين.
وأكد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، "التوصل لاتفاق" مع الاتحاد الأوروبي، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أن اتفاق بريكست "جيّد ومتوازن" و"منصف" للطرفين.
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية بريطانيا بـ"الشريك الموثوق".
وأبرمت بريطانيا، اتفاق تجارة مع الاتحاد الأوروبي لما بعد خروجها منه، وذلك قبل 7 أيام فقط على موعد انسحابها من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم، في أهم تحول عالمي لها منذ ضياع الإمبراطورية.