ختام الأسواق.. التحليق حليف النفط وأسهم أوروبا وأمريكا بفضل التحفيز
سجلت الأسهم الأمريكية ذرى قياسية، وواصلت أسهم أوروبا الارتفاع للجلسة الرابعة، فيما سجلت أسعار النفط ذروة 9 أشهر بدعم آمال التحفيز.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة على مستويات قياسية مرتفعة، في نهاية جلسة الخميس، مع تنامي تفاؤل المستثمرين بإقرار تحفيز جديد.
وحسب رويترز، تصاعد تفاؤل المستثمرين باقتراب إقرار تحفيز اقتصادي لاحتواء تداعيات فيروس كورونا، مما ساعد الأسواق على التغاضي عن دلائل على الضغوط الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
اتفاق قريب
ويقترب قادة الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من الاتفاق على حزمة مساعدة جديدة لمواجهة الأزمة التي أودت بحياة نحو 309 آلاف أمريكي وأفقدت الملايين وظائفهم.
ويرى مستثمرون كثيرون أن سن إجراءات جديدة لدعم الاقتصاد بات وشيكا بعد بيانات أظهرت ارتفاعا لم يكن متوقعا في عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي.
جاء ذلك عقب قراءة أمس الأربعاء التي أظهرت تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع استمرار تحفظ المستهلكين في الإنفاق.
وقال رايان جيانوتو، مدير الأبحاث لدى جرانيت شيرز في نيويورك، إن "التحفيز هو محور كل شيء اليوم وسط توقعات لمسار يفضي إلى اتفاق".
تطورات اللقاح
ودعمت أكبر أسواق المال في العالم، أيضا التطورات على جبهة اللقاح، إذ تنتظر مودرنا الموافقة الأمريكية على استخدام ما سيصبح ثاني لقاح معتمد في الولايات المتحدة للوقاية من كوفيد-19.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.49% ليغلق على 30301.79 نقطة.
في حين زاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.57% مسجلا 3722.43 نقطة.
وصعد المؤشر ناسداك المجمع 0.84% إلى 12764 نقطة.
أسهم أوروبا ترتفع للجلسة الرابعة
حافظت الأسهم الأوروبية على موقعها قرب أعلى مستوياتها في نحو 10 أشهر، في نهاية الخميس، حيث تعززت الثقة في تعافي الاقتصاد العالمي وسط آمال حيال تحفيز جديد في الولايات المتحدة وتوزيع لقاح كوفيد-19 في دول أوروبية.
أعلى مستوى في 10 شهور
وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.8% ليغلق عند أعلى مستوياته منذ فبراير/شباط الماضي، في حين صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% ليواصل المؤشران مكاسبهما للجلسة الرابعة على التوالي.
لكن المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن تراجع 0.3% في ظل صعود الجنيه الإسترليني بفعل تقدم محادثات الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي واستمرار سياسة بنك إنجلترا المركزي دون تغيير.
وقال توم بو، الاقتصادي في فريق بريطانيا لدى كابيتال إيكونوميكس، "ما دام أن هناك اتفاقا للخروج بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، لا نعتقد أن (بنك إنجلترا) سوف يحتاج إلى تيسير السياسية ولا حتى في العام القادم".
وقفزت أسهم دبليو.بي.بي 4.2% مع قول أكبر شركة إعلانات في العالم إنها تتوقع العودة إلى مستوى صافي مبيعات 2019 بحلول 2022.
وارتفع مؤشر قطاع المواد الأساسية، مع صعود سهم ريو تينتو 1% بعد أن عينت شركة التعدين مديرها المالي جاكوب ستاوشولم رئيسا تنفيذيا جديدا لها.
وصعد سهم نوفارتس 1.2% بعد أن قال صناع الدواء إنه سوف يستحوذ على شركة علوم الأعصاب الأمريكية كادنت بمقابل يصل إلى 770 مليون دولار.
أسعار النفط ترتفع لذروة 9 أشهر
ارتفع النفط، في تعاملات الخميس ملامسا أعلى مستوياته في 9 أشهر، في ظل تفاؤل المتعاملين حيال التقدم صوب اتفاق تحفيز مالي أمريكي وطلب غير مسبوق من شركات التكرير في الصين والهند.
ويقترب المشرعون الأمريكيون من اتفاق على حزمة إنفاق لتخفيف تداعيات كوفيد-19 حجمها 900 مليار دولار.
وسجل الدولار الأمريكي أدنى مستوياته في عامين ونصف مقابل العملات الرئيسية الاخرى اليوم الخميس.
ويخفض هذا تكلفة النفط على مشتريه من حملة العملات الأخرى نظرا لتسعير الخام بالدولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 51.50 دولار للبرميل، وكان أعلى سعر خلال الجلسة 51.90 دولار.
وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 54 سنتا لتسجل 48.36 دولار للبرميل، بعد صعودها خلال الجلسة إلى 48.59 دولار.
وبلغ كلا خامي القياس أعلى مستوى لهما منذ أوائل مارس/ آذار الماضي.
وقال فيل فلين، المحلل لدى برايس فيوشترز في شيكاجو، "كانت آسيا في مقدمة منحنى التعافي من فيروس كورونا.. ما نراه في آسيا يزيد التوقعات بأن نشهد في العام الجديد زيادة سريعة في الطلب على النفط الخام، مع توزيع اللقاح في الولايات المتحدة".
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز