لا مساعدات قبل الإصلاحات.. رسالة أمريكية للبنان
مسؤول أمريكي شدد على أن القيادة اللبنانية ستدرك عاجلا أم آجلا حقيقة أن الوقت قد حان للتغيير
أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تقدم مساعدات طويلة الأجل إلى لبنان حتى ترى "قيادة قادرة على الإصلاح والتغيير".
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الأربعاء، إن لبنان بلغ أدنى مستوى ولم يعد بإمكانه تحمل قيادة يرى الشعب أنها تعمل على إثراء نفسها وتتجاهل المطالب الشعبية.
وأضاف هيل "أنهم يرون حكاما يستخدمون النظام لإثراء أنفسهم وتجاهل المطالب الشعبية".
وتابع "لقد انتهت تلك الحقبة. لم يعد هناك المزيد من المال لذلك. لقد وصلوا إلى الحضيض وأعتقد أن القيادة عاجلا أم آجلا ستقدر حقيقة أن الوقت قد حان للتغيير. وإذا لم يحدث ذلك فأنا على قناعة بأن الجماهير ستكثف الضغوط عليهم".
والسبت الماضي، شدد المبعوث الأمريكي إلى لبنان، على ضرورة ضمان إجراء تحقيق شامل وشفاف وموثوق به في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع أوائل الشهر الجاري وأسفر عن 171 قتيلاً على الأقل وأكثر من 6500 جريح، مؤكدا نهاية عصر فوضى الحدود.
وشهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار).
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.