2000 من مشاة البحرية الأمريكية يتجهون لإسرائيل.. للردع أم للقتال؟
غداة إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية إلى شرق البحر المتوسط، أعلنت الدفع بقوة قوامها 2000 من مشاة البحرية صوب إسرائيل.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعلن يوم السبت، إرسال حاملة الطائرات «يو إس إس أيزنهاور» إلى شرق البحر المتوسط، لتنضم ومجموعة السفن الحربية التابعة لها إلى الحاملة «جيرالد فورد» التي سبق وأن تم نشرها في المنطقة في أعقاب هجوم حماس.
وفي «استعراض» للقوة الأمريكية في المنطقة ولمنع توسع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، دفعت الولايات المتحدة، بقوة الرد السريع التابعة لمشاة البحرية الأمريكية إلى المياه قبالة سواحل إسرائيل، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، التي قالت إن البنتاغون يقوم بإعداد القوات الأمريكية لنشر محتمل في البلاد.
رسالة ردع؟
وقال مسؤول دفاعي مطلع على التخطيط، إنه تم إرسال قوة الرد السريع، المكونة من 2000 من مشاة البحرية، مشيرًا إلى أنها ستنضم إلى عدد متزايد من السفن الحربية والقوات الأمريكية قبالة سواحل إسرائيل حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إرسال رسالة ردع إلى إيران وجماعة حزب الله.
ومساء الأحد، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حوالي 2000 جندي بالاستعداد للانتشار المحتمل في إسرائيل؛ للمساعدة في مهام مثل الدعم الطبي واللوجستي، حسبما قال العديد من مسؤولي الدفاع.
ورغم أن مسؤولين أمريكيين، قالوا لـ«سي إن إن»، إن هذه التحركات مجتمعة تهدف إلى منع نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا، إلا أنهم قالوا إنها تخاطر -كذلك- بتعميق تورط الولايات المتحدة في صراع تحاول فيه إدارة الرئيس جو بايدن تجنب العمل العسكري المباشر.
وشدد المسؤولون على أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لنشر جنود أمريكيين على الأرض للقتال في الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي حذر مسؤولون إسرائيليون من أنها قد تكون طويلة وصعبة.
لكن التخطيط والتحركات توفر نافذة على نوع المساعدة التي قد تقدمها الولايات المتحدة، بما في ذلك إدارة الخدمات اللوجستية بعيدًا عن الخطوط الأمامية وتقديم الدعم الطبي. وحذر الخبراء من أن ذلك قد يكون ذا قيمة خاصة إذا اجتاحت إسرائيل قطاع غزة بريًا.
هل سيشاركون في القتال؟
تأتي هذه القرارات أيضًا في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الأمريكي وجوده بشكل مطرد في الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر حاملة طائرات ثانية في شرق البحر الأبيض المتوسط للانضمام إلى مجموعة حاملات الطائرات الهجومية «يو إس إس فورد» هناك، وإرسال طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية إلى المنطقة.
وقال مسؤولون إن البنتاغون كان حذرا بشأن كيفية مناقشة أي نشر محتمل للقوات الأمريكية في إسرائيل، لأن إدارة بايدن لا تريد إعطاء الانطباع بأن القوات الأمريكية يمكن أن تتورط في حرب جارية.
لكن هناك استعدادات جارية لمجموعة من حالات الطوارئ إذا تطورت الأمور إلى أبعد من ذلك، بحسب النقيب أنجليكا وايت، المتحدثة باسم الوحدة، لصحيفة مشاة البحرية الأمريكية، التي قالت إن وحدة المشاة البحرية السادسة والعشرين (MEU)، المتخصصة في مهام مثل العمليات البرمائية والاستجابة للأزمات والمساعدة الإنسانية وبعض العمليات الخاصة، تمركزت بالقرب من الكويت في الأسابيع الأخيرة كجزء من تدريب مقرر هناك، لكنها غادرت مبكرًا نتيجة للأحداث الأخيرة.
ولم يحدد المسؤولون الأمريكيون، المكان الذي ستذهب إليه وحدة مشاة البحرية الآن، بخلاف القول إنها تتجه نحو إسرائيل، لكنها يمكن أن تبقى في البحر الأحمر قبالة الساحل الجنوبي لإسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يضع القوات الأمريكية بالقرب من الخطين الساحليين للبلاد.
انتشار محتمل
وقال مسؤولون إن الوحدة موجودة على متن السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس باتان» الموجودة حاليا في خليج عمان.
وتعمل السفينة «يو إس إس باتان» ووحدة المشاة السادسة والعشرون في الشرق الأوسط منذ أغسطس/آب كجزء من محاولة لردع إيران، بحسب الشبكة الأمريكية.
وقال المسؤولون إن أمر أوستن بإعداد القوات لانتشار محتمل، في الوقت نفسه، لا يعني أنهم سينتشرون بالتأكيد، أو أن أيًا منهم سيخدم في دور قتالي إذا ذهبوا إلى إسرائيل، مشيرين إلى أن القرار أدى إلى تقصير الوقت الذي سيتعين على القوات المحددة الاستعداد للمهمة إذا صدرت لها أوامر بالذهاب.
وردًا على سؤال حول نشر قوات في إسرائيل، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ يوم الإثنين: «ليس لدي المزيد لأقدمه في هذا الوقت».
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز