مسؤولة أمريكية تكشف لـ"العيـن الإخباريـة" استراتيجية واشنطن للتعامل مع التغيرات المناخية (حوار)
أكدت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، إيزوبيل كولمان، أن العالم يسابق الزمن للتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة.
وكشفت السفيرة كولمان، وهي تشغل حاليا منصب نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في حوار لـ "العيـن الإخبارية"، عن تخصيص الولايات المتحدة 10 ملايين دولار إضافية، للمنظمات المحلية والدولية في ليبيا استجابة لاحتياجاتها الإنسانية العاجلة لمساعدة الشعب الليبي في تجاوز الأزمات التي خلفها إعصار دانيال الذي ضرب البلاد مؤخرا، وأسفر عن آلاف الضحايا والمصابين.
وردا على سؤال حول الجهود الأمريكية، في معالجة الآثار الناتجة عن إعصار دانيال في ليبيا، قالت السفيرة كولمان: "نحن نعلم أن الاحتياجات في ليبيا أكبر بكثير من المساعدات المقدمة، ولكننا نأمل أن يسهم هذا المبلغ في تخفيف معاناة الشعب الليبي".
- ماذا قال قادة العالم في "قمة الطموح المناخي"؟
- قادة العالم يرحبون بإعلان رئاسة COP28 عن أول قمة محلية للعمل المناخي
ويأتي الدعم الأمريكي لليبيا، اتساقا مع الجهود الدولية المشتركة لمواجهة التحديات المناخية والبيئية، ودعم البلدان المتضررة منها، خاصة في منطقة شمال أفريقيا التي تعرضت لتأثيرات متزايدة بسبب تغير المناخ.
وأشارت نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى أن تخصيص 10 ملايين دولار إضافية للاستجابة للأزمة في ليبيا، يرفع إجمالي المساهمة الأمريكية إلى 12 مليونًا، موضحة أنه سيتم تخصيص الأموال لتلبية احتياجات المأوى الفورية، والمياه، والصرف الصحي، والاحتياجات الصحية، وكذلك بعض احتياجات الأمن الغذائي العاجلة أيضًا.
وأعربت المسؤولة الأمريكية رفيعة المستوى، عن أملها أن تساعد هذه الأموال الشعب الليبي في أعقاب كارثة الإعصار، مشددة على أن إعادة البناء ستتطلب أكثر من ذلك بكثير، لاسيما من القطاع الخاص أيضًا الذي يمكن أن يدعم عملية إعادة البناء بمزيد من الاستثمارات.
استراتيجية المناخ:
ونبهت السفيرة كولمان، إلى أن اتساع وتكرار الكوارث المناخية، يتطلب التعجيل بتنفيذ استراتيجية مواجهة التداعيات السلبية للتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل بالفعل مع دول العالم المختلفة للتحول بسرعة أكبر إلى الطاقة النظيفة، لاسيما شمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي جميع أنحاء العالم، اتخاذ الخطوات اللازمة لسحب المزيد من الكربون من النظام البيئي العالمي.
وتابعت؛ قائلة: الشق الآخر الذي نعمل عليه لتنفيذ هذه الاستراتيجية هو الجزء المتعلق بالتكيف، وهو الاستثمار في المرونة وأنظمة الإنذار المبكر، وهي بنية تحتية لاختبار الإجهاد حتى تتمكن السدود والمباني والموانئ وأشياء أخرى من تحمل الضغوط المتزايدة التي تسببها التغيرات المناخية.
وأضافت السفيرة كولمان، أن واشنطن تستثمر في الأمن الغذائي، لتوفير أساليب زراعية أكثر مرونة للمزارعين، مثل بذور مقاومة للجفاف، كاشفة عن استثمار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مئات الملايين من الدولارات سنويًا في الأبحاث المتعلقة بالبذور الأكثر تقدمًا لتمكين المزارعين من الحصول على أحدث تكنولوجيا لزراعة محاصيل أكثر مقاومة للآفات ومقاومة للجفاف لمساعدتهم في الاستجابة للتغيرات المناخية.
أهداف التنمية المستدامة:
السفيرة الأمريكية إيزوبيل كولمان، نبهت كذلك إلى أنه أثناء عملها كأحد سفراء الولايات المتحدة في عهد إدارة أوباما، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على مجموعة كاملة من القضايا المختلفة، بما في ذلك البداية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكشفت في الوقت ذاته إلى أنها كانت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، واستمعت إلى العديد من البيانات التي تحث العالم على مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلة: "ليس هناك مفاجأة هنا؛ إننا متخلفون عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. لقد تجاوزنا قليلا نقطة المنتصف، ولم نحقق ما يقرب من التقدم الذي ينبغي لنا أن نحرزه."
وتابعت، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ملتزمة جدًا بمجموعة كاملة من أهداف التنمية المستدامة، وتركز جزء كبير من عملها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومساعدة البلدان الشريكة على العمل نحو تحقيق التقدم في أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت المسؤولة الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة تقود الجهود للاستجابة للأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي تتصارع فيه البلدان مع انعدام الأمن الغذائي، وأزمة المناخ، وعدد متزايد من الكوارث، وتخصيص مزيد من المساعدات الإنسانية التي تركز على استجابة القارة الأفريقية لآثار الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية لـ: بوركينا فاسو، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وجيبوتي، وموزمبيق، والنيجر، ونيجيريا، وتوغو، زيمبابوي ومنطقة الساحل الوسطى.
وكشفت كولمان، عن تخصيص الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ إضافي قدره 247 مليون دولار للمساعدات الإنسانية لعشرة بلدان في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز