مسؤول أمريكي يكشف لـ"العين الإخبارية" خطط بايدن للجم أردوغان
كشف عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي، عن خطط الرئيس المنتخب جو بايدن من أجل التصدي لتحركات تركيا العدوانية في المنطقة وشرق المتوسط.
وقال نعمان أبو عيسى عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن بايدن سيكون أكثر صرامة في التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل تغيير سياساته "التوسعية" بالمنطقة العربية، وممارساته الاستفزازية بشرق المتوسط.
وأكد أبو عيسى في حديث خاص من واشنطن لـ"العين الإخبارية"، أن بايدن سيشارك حلفاء أمريكا في المنطقة العربية وأوروبا في تشكيل حلف متماسك ضد التوسع الروسي والتركي في منطقة الشرق الأوسط.
ونبه عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى أن الرئيس دونالد ترمب قد أجل العقوبات الأمريكية على نظام أردوغان لبعض الوقت، لكنه قرر فرضها في الأسابيع الأخيرة من حكمه؛ لأن تركيا تهدد الأمن القومي بتعاملاتها مع روسيا.
ونوه أبو عيسى أن العقوبات الأمريكية بمثابة رسالة مباشرة لحث أردوغان على تغيير سياساته، والخيار الحالي للرئيس التركي بين التفاعل مع المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط أو معاكستها.
ورجح أبو عيسى تغيير أردوغان سياسته مع تواصل الضغط الأمريكي اللازم من الإدارة الديمقراطية في الأشهر المقبلة.
وتنتقد دول الاتحاد الأوروبي تركيا لإصرارها على انتهاك القانون الدولي ومزاحمة اليونان وقبرص الدولتين العضوتين في الاتحاد، على احتياطات واعدة من الطاقة في شرق المتوسط، كما تواصل الدول الأوروبية مراقبة السواحل الليبية بتفويض أممي لضبط أسلحة تركية مهربة للبلد الذي يعاني من ويلات الحرب من عقد.
والعلاقات متوترة أصلا بين الغرب وأنقرة على خلفية شراء تركيا عضو حلف الناتو النظام الصاروخي الروسي أس 400 الذي تعتبره الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي تهديدا مباشرا لأمن الحلف.
وحول علاقة الرئيس الأمريكي المنتخب بتنظيم الإخوان، شدد عضو الحزب الديمقراطي على أن بايدن لن يقبل بفكر الإخوان السياسي المنغلق، وسيطالب بالانفتاح السياسي وحقوق النساء والأقليات.
وأردف: "سيدافع الرئيس المنتخب بايدن عن حقوق الإنسان والمبادئ التحررية عند الشعوب".
وفي هذا الصدد، أكد أن الرئيس الأمريكي يحترم الإسلام، وسينهي حظر الهجرة من الدول التي منعها دونالد ترمب.
وبمرور الأيام يضيق الخناق على نظام الرئيس التركي، مع دوران ماكينة العقوبات الدولية ضده.
فبعد أن قرر قادة الاتحاد الأوروبي معاقبة أنقرة على تصرفاتها "العدوانية" في شرق المتوسط، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين الماضي، فرض عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية.
وقالت الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات المفروضة على تركيا تستهدف هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير.
كما أعلنت ضمن البيان فرض عقوبات على 3 أتراك آخرين لهم علاقة برئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد قرروا خلال اجتماعهم في بروكسل، الخميس الماضي، معاقبة أنقرة على تصرفاتها العدوانية في شرق المتوسط.
وأصبحت سياسات نظام أردوغان تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفاءها في شرق المتوسط والتي قادت لمواجهة وشيكة بين اليونان وقبرص.