التعاون والشراكة.. أجندة حافلة تتصدر لقاء عبدالله بن زايد وبلينكن
أجندة حافلة يتصدرها عنوان التعاون والشراكة الاستراتيجية، تنتظر لقاء أمريكيا إماراتيا رفيع المستوى في واشنطن.
لقاء يجمع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، قبيل اجتماع ثلاثي ينضم له نظيرهما الإسرائيلي يائير لابيد.
التعاون وتعزيز الأمن
ففي لقاء هاتفي مع صحفيين أرسلت الخارجية الأمريكية نصه لمراسل "العين الإخبارية"، كشف مسؤول أمريكي النقاب عن القضايا التي ستتصدر لقاء وزيري الخارجية الأمريكي والإماراتي.
وقال المسؤول الأمريكي الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "سيغتنم وزير الخارجية أنتوني بلينكن فرصة اللقاء مع نظيره الإماراتي لتأكيد تعاوننا العميق الذي يساعد شركائنا على تعزيز أمنهم وتنميتهم الاقتصادية".
وأضاف: "سيتوجه الوزير بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها الأمريكيين والأفغان وغيرهم من الأفراد أثناء الخروج من أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة الماضية".
وأشار المسؤول الأمريكي بهذا الشأن إلى أن "دعم الإمارات العربية المتحدة لهذا الجهد أمر بالغ الأهمية لعملياتنا، ونحن لا نزال ممتنين للغاية لجهودهم الإنسانية وتعاطفهم".
ولفت المسؤول نفسه إلى أن اللقاء سيناقش مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية أيضًا.
اليمن ولبنان على الطاولة
وفيما يتعلق باليمن، سيناقش وزيرا الخارجية الإماراتي والأمريكي، وجهات نظر تحقيق وقف إطلاق نار مستدام، وضمان الوحدة بين مختلف القوات اليمنية التي تقاتل ضد الحوثيين، بحسب المصدر.
أما لبنان، فسوف يتطرق اللقاء حول "الرغبة الأمريكية الإماراتية المشتركة في رؤية تنفيذ عاجل للإصلاحات لإنقاذ اقتصاد البلاد المتدهور".
وعلى صعيد الملف السوري، ذكر المسؤول الأمريكي أن "بلينكن سيؤكد مجددًا أن تركيزنا ما يزال على الحد من معاناة الشعب السوري والعمل مع حلفائنا للمضي قدمًا في حل سياسي أوسع للصراع".
كما لفت المسؤول الأمريكي إلى عقد لقاء ثلاثي بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، "لتسليط الضوء على احتفالنا المستمر بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقات إبراهيم".
مجموعتا عمل ثلاثية
في سياق متصل، كشف المسؤول الأمريكي النقاب عن أن اللقاءات "ستشهد الإعلان عن إطلاق مجموعتي عمل ثلاثية تضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة، واحدة حول التعايش الديني، والأخرى حول قضايا المياه والطاقة".
وعن الجزئية الأخيرة، أكد أن "هذا يعكس إيماننا بأن اتفاقيات إبراهيم المعمول بها يمكن أن تساعد في تحقيق شرق أوسط أكثر سلامًا وازدهارًا".
واستطرد "ستسعى مجموعتا العمل إلى تحقيق هذا الوعد، لربط شريكين مهمين لأمريكا في المنطقة، وإيجاد طرق جديدة لحل المشاكل في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، من أجل المصالح الأمريكية والإسرائيلية والإماراتية".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه "عندما يتعلق الأمر باتفاقات إبراهيم، فإن إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن تدعم بقوة إقامة العلاقات مع إسرائيل. نرحب بالجهود التي تبذلها مراكز الفكر والمجتمع المدني وغيرها لدفع هذه الجهود".
وقال: "نعتقد أن هذه الاتفاقات أظهرت أن هناك فوائد حقيقية لكسر الحواجز القديمة، وزيادة التعاون، لا سيما في الطرق التي تعزز التنمية الاقتصادية والعلاقات بين الناس".
وأضاف: "هذا شيء نعمل بنشاط على توسيعه، لن أتطرق إلى أية دولة بعينها، لكننا نعتقد أن هناك فوائد حقيقية، اقتصادية واستراتيجية وشعبية لجميع الأطراف".
وتابع المسؤول الأمريكي: "ما قلناه سابقًا هو أن اتفاقات إبراهيم ليست بديلاً عن حل الدولتين، وما زلنا نرحب بالتعاون الاقتصادي بين إسرائيل وجميع دول المنطقة، ونأمل أن يكون السلام ممكنًا لدفع التقدم على المسار الإسرائيلي الفلسطيني".
إيران
وبشأن إيران، ذكر المسؤول الأمريكي أن واشنطن "أجرت العديد من المناقشات مع مجموعة متنوعة من شركاء الولايات المتحدة حول نهجنا تجاه إيران، بما في ذلك شركاؤنا في إسرائيل ودول الخليج العربي".
واستدرك: "لقد أعلنت الولايات المتحدة هدفًا بشأن إيران يتمثل في العودة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة وهي تواصل العمل لتحقيق هذا الهدف".
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز