مسؤولون أمريكيون يستعرضون عقوبات إيران وتأثيرها في وأد مؤامراتها
3 مسؤولين أمريكيين استعرضوا العقوبات في مقابلة هاتفية مع صحفيين من شبكات إعلام أمريكية، ووصل "العين الإخبارية" نصها الكامل.
في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، بدأت واشنطن بفرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، في خطوة من المرتقب أن تترافق مع اتصالات أمريكية لتوسيع رقعة العقوبات، لإجبار طهران على التوقف عن دعم الإرهاب.
3 مسؤولين أمريكيين استعرضوا هذه العقوبات في مقابلة هاتفية مع صحفيين من شبكات إعلام أمريكية، ووصل "العين الإخبارية" نصها الكامل.
وقال أحد المسؤولين: "بدءا من الثلاثاء، ستعود العقوبات إلى التأثير بشكل كامل على شراء أو حيازة الأوراق النقدية بالدولار الأمريكي من قبل حكومة إيران، وعلى تجارتها بالذهب والمعادن النفيسة".
وأضاف أن العقوبات ستؤثّر أيضا على بيع أو نقل الغرافيت والمعادن من إيران وإليها، مثل الألومنيوم والصلب والفحم والبرمجيات، لدمج العمليات الصناعية.
أما فيما يتعلّق باستيراد الولايات المتحدة الأمريكية للسجاد والمواد الغذائية الإيرانية، والمعاملات المتعلقة بشراء طائرات الركاب التجارية، فإنه سيتم حظرها، وفق المسؤول نفسه.
وتابع "بعد 180 يوما، أي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 ، ستعيد الحكومة الأمريكية فرض العقوبات المتبقية التي تم رفعها سابقًا بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة".
وأشار المسؤول الأمريكي، في هذا الصدد، إلى أن الجولة الأخيرة من العقوبات ستشمل "إعادة فرض العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، وقطاع الطاقة والمؤسسات المالية التي تجري المعاملات مع البنك المركزي الإيراني، فضلاً عن العقوبات المتعلقة بقطاعات مشغلي الموانئ الإيرانية والشحن وبناء السفن، وعقوبات على توفير خدمات التأمين والتحويلات المالية".
ولفت إلى أن العقوبات هي "جزء من استراتيجية الرئيس الأوسع لتطبيق ضغوط مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني".
وموضحا: "نحن عازمون على منع وصول النظام إلى الموارد التي يستخدمها بشكل منهجي لتمويل الإرهاب، وتمويل انتشار الأسلحة، وتهديد السلام والاستقرار في المنطقة".
ومتوعّدا: "ستستمر إجراءاتنا في الحد بشكل كبير من قدرة إيران التي، كما تعلمون، هي أكبر دولة راعية للإرهاب، للحصول على تمويل للاستمرار في تمويل نطاقها الواسع من السلوكيات الخبيثة".
وتبدو الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على دفع الدول الأخرى بما فيها دول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، لفرض عقوبات على إيران.
وقال مسؤول أمريكي ثان: "نحن نعمل كذلك على بناء تحالف عالمي لمواجهة النشاط الخبيث لإيران".
وأردف: "ما أستطيع أن أخبركم به على وجه التحديد، هو أننا قد أوضحنا بشكل واضح أننا سنقوم بتنفيذ هذا الأمر التنفيذي والسلطات الأخرى التي لدينا وفقًا للنظام الأساسي.. سنعمل مع دول حول العالم للقيام بذلك (..) نحن عازمون على استخدام هذه السلطات، سوف نستخدمها بقوة".
ولاحظ المسؤول الأمريكي تأثيرا للعقوبات الأمريكية حتى الآن، وقال: "إننا نشهد بالفعل تأثيرًا كبيرًا للغاية".
من جهته، قال مسؤول أمريكي ثالث: "لو لم تكن العقوبات فعالة، فأنا لا أعتقد أنك كنت ستشاهد مسار اقتصاد إيران على مدار التسعين يومًا الماضية".
ومضى بقوله: "على مدى 90 يوما/ شاهدنا شركة تلو الشركة تعلن مغادرتها".
وبيّن أن "حملة الضغط الاقتصادي هذه تهدف إلى حرمان النظام من الموارد المالية التي يحتاجها لتمويل الإرهاب، وبرامج الصواريخ النووية وغيرها من الأنشطة الخطيرة حول الشرق الأوسط. ونحن سعداء للغاية بأن ما يقرب من 100 شركة دولية أعلنت نيتها مغادرة السوق الإيرانية، لا سيما في قطاعي الطاقة والتمويل".
وأشار إلى أن مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين "يتنقلون حول العالم إلى مناطق مختلفة من أجل التنسيق مع الدول، وهذا يشمل الصين.. وحتى الآن، قمنا بزيارة أكثر من 20 دولة، وسيستمر هذا العمل".
وأجمع المسؤولون الثلاثة على أن العقوبات الأمريكية تتناسق مع مطالب المحتجين في الشوارع الإيرانية.
وقال أحدهم: "ما نلاحظه هو أن الكثير من الأشياء التي يطالب بها المحتجون تشبه إلى حد كبير الأشياء التي تطالب بها الولايات المتحدة ودول أخرى في العالم".
وتابع: "كنا نقول باستمرار إنه إذا بدأت إيران بالتصرف كبلد طبيعي، فإن هناك عددا من المنافع التي ستأتي من ذلك. لكن طالما استمرت إيران في تصدير الثورة حول الشرق الأوسط وزعزعة استقرار المنطقة وسلب أموال شعبها لتمويل هذه المجموعات الأجنبية (...) أعتقد أنك سترى الشعب الإيراني محبطًا باستمرار".
وبشأن ما يدور عن إمكانية لقاء ترامب مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال مسؤول أمريكي: "هذا يتماشى تماماً مع ما فعله الرئيس مع اجتماعات أخرى مع ما قد تشير إليه على أنها أنظمة أقل صداقة للولايات المتحدة من كوريا الشمالية إلى روسيا ".
وعن إمكانية انهيار الاقتصاد الإيراني، قال مسؤول آخر: "لن أتوقع أية تنبؤات حول ما سيحدث للاقتصاد الإيراني، إلا أنني أقول إننا عازمون جدًا على استخدام هذه العقوبات المالية (..)".
ومضى يقول: "لقد كان الاقتصاد الإيراني بالفعل في دوامة هبوطية قبل أن يتخذ الرئيس قراره، وذلك نتيجة للسياسات التي تبناها الإيرانيون لبعض الوقت. لكن لا شك في أن هذه العقوبات المالية ستستمر في ممارسة ضغوط مالية كبيرة ضد أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز