مشيا إلى حدود المكسيك.. جندي أمريكي يحمل أوجاع زملائه
في مسار يبلغ طوله 3219 كيلومترا يسير رامون كاسترو، الجندي السابق في الجيش الأمريكي، على أقدامه حاملا هموم زملائه.
كاسترو الذي قطع نصف تلك المسافة حتى الآن يهدف من تلك الرحلة جذب الانتباه لمحنة جنود سابقين يرسلون عائدين للبلاد التي ولدوا فيها لأسباب من بينها مخالفات ناتجة عن ضغوط نفسية، بحسب قوله.
وعندما بدأ الجندي الأمريكي السابق رامون كاسترو في مقابلة جنود سابقين صدرت أوامر بترحيلهم ويعيشون على الحدود الأمريكية المكسيكية ليس ببعيد عن منزله في جنوب كاليفورنيا، علم أنه لولا ورقة قدمت له الجنسية لكان واحدا منهم.
وبين عامي 2013 و2018، رحلت السلطات الأمريكية نحو 250 جنديا سابقا أو طالبتهم باستكمال إجراءات الترحيل وفقا لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومي.
ويقول نشطاء إن العدد الإجمالي للمرحلين من بين الجنود السابقين قد يكون أعلى بكثير.
وقال كاسترو لـ"رويترز"، في مقابلة جرت، الأربعاء، على بعد نحو 32 كيلومترا إلى الشرق من إل باسو في ولاية تكساس إنه "على الرغم من أنه ولد في الولايات المتحدة، فقد تنقلت أسرته عبر الحدود بين البلدين لأجيال وقضى بعض الوقت من طفولته في المكسيك".
وتابع: "جنودنا السابقون في الانتظار ويحتاجون إلينا... هؤلاء هم من وضعوا أرواحهم على المحك ونحن تخلينا عنهم".
وخدم كاسترو لفترتين مع مشاة البحرية وخدم في الكويت خلال حرب العراق.
وبعد أيام قليلة من بدء كاسترو رحلته، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مبادرة جديدة تهدف للسماح لبعض الجنود السابقين المرحلين بالعودة للولايات المتحدة.
وأوضح أليخاندرو مايوركاس وزير الأمن الداخلي الأمريكي في بيان: "نحن ملتزمون بإعادة أفراد الخدمة العسكرية والمحاربين القدامى وأفراد أسرهم ممن تم ترحيلهم ظلما وضمان حصولهم على المزايا التي تحق لهم".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز