مصادر لـ "العين الإخبارية": سفير أمريكا لدى جنوب السودان يعود لجوبا
المصادر تقول إن السفير توماس هوشيك ناقش مع سلفاكير العلاقة بين واشنطن وجوبا، في ضوء المفاوضات الجارية مع رياك مشار حول القضايا العالقة
علمت "العين الإخبارية" من مصادرها بالرئاسة في جمهورية جنوب السودان أن سفير الأمريكي لدى جوبا توماس هوشيك عاد إلى جوبا، الخميس، وعقد جولة مباحثات مع الرئيس سلفاكير ميارديت.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، إن السفير توماس هوشيك ناقش مع سلفاكير العلاقة بين واشنطن وجوبا في ضوء التطورات الأخيرة والمفاوضات الجارية مع رياك مشار نائب رئيس جمهورية جنوب السودان السابق، حول القضايا العالقة وتطورات الأوضاع بملف سلام السودان.
وفي قوت سابق أعرب مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك، عن أسف بلاده لاستدعاء السفير الأمريكي لدى جوبا، قائلا "إن رئيس البلاد الفريق أول سلفاكير ميارديت يتطلع لتحقيق سلام شامل عبر الحوار".
وأشار إلى أن حكومته كانت على استعداد لتشكيل الحكومة، إلا أن المعارضة المسلحة بزعامة الدكتور رياك مشار كانت وراء التأجيل، وهي مسؤولة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس قالت "إن واشنطن استدعت سفيرها لدى جنوب السودان للتشاور فيما يتعلق بفشل جوبا في تشكيل حكومة وحدة".
وأضافت أن "السفير توماس هوشيك سيعود إلى واشنطن للقاء كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، في إطار إعادة تقييم العلاقة مع جنوب السودان".
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن بلاده ستعمل مع دول المنطقة، لدعم جهود تحقيق السلام والانتقال السياسي الناجح في جنوب السودان.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قررت القمة الثلاثية، التي استضافتها العاصمة الأوغندية كمبالا، حضرها رؤساء أوغندا يوري موسفيني، والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، إمهال الأطراف في جنوب السودان 100 يوم إضافية لتشكيل الحكومة الانتقالية.
وكان يفترض تشكيل حكومة وحدة وطنية في جنوب السودان مايو/أيار الماضي، ثم مددت إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن القضايا العالقة المتمثلة في الترتيبات الأمنية، وعدد الولايات حالا دون توصل الأطراف إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الانتقالية.
ووقّع الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018، بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي، الذي أودى بحياة الآلاف.
وسبق أن قال مشار إنه لن يشارك في تكوين حكومة الوحدة الانتقالية قبل حسم ملف قضيتي الترتيبات الأمنية وعدد وحدود الولايات.
وفي سبتمبر/أيلول العام الماضي وقّعت الحكومة والمعارضة اتفاقا لتنشيط عملية السلام.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg
جزيرة ام اند امز