البورصة الأمريكية تشهد أطول سلسلة خسائر في عام
"ستاندرد آند بورز 500" و"داو جونز" افتتحا تعاملات الجمعة على انخفاض ليسجلا أطول سلسلة خسارة في عام
شهدت البورصة الأمريكية أطول سلسلة خسائر في عام لمؤشريها الرئيسيين "ستاندرد آند بورز 500" و"داو جونز".
جاء ذلك بعد أن افتتح المؤشران تعاملات اليوم الجمعة على انخفاض، حيث لا تزال المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد في المستقبل يهيمن عليها فيروس كورونا، مما يضغط على معنويات المستثمرين.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 120.93 نقطة أو 0.45% إلى 26694.51 نقطة.
وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 9.93 نقطة أو ما يعادل 0.31 % إلى 3236.66 نقطة.
وربح المؤشر ناسداك المجمع 8.19 نقطة أو ما يعادل 0.08% إلى 10680.46 نقطة.
بيانات إيجابية "غير مؤثرة"
ويأتي تراجع البورصة، رغم بيانات اقتصادية كشفت عن زيادة الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية الأساسية أمريكية الصنع.
وجاءت هذه الزيادة بأكثر من المتوقع في أغسطس/ آب الماضي، وكان الطلب في الشهر السابق أقوى من التقديرات السابقة مما يشير إلى تعاف مستقر.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم إن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية عدا الطائرات، والتي تعد مؤشرا يحظى بمتابعة عن كثب لخطط إنفاق الشركات، زادت 1.8 % الشهر الماضي.
وجرى تعديل بيانات يوليو/ تموز بالزيادة لتظهر أن طلبيات ما تعرف بالسلع الرأسمالية الأساسية زادت 2.5% بدلا من 1.9% في التقديرات السابقة.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز أن ترتفع هذه الطلبيات 0.5% في أغسطس/ آب.
هروب الاستثمارات
وفي ذات السياق، كشف تقرير تدفقات الصناديق الأسبوعية من بنك أوف أمريكا اليوم الجمعة، أن المستثمرين سحبوا 25.8 مليار دولار من صناديق الأسهم الأمريكية في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء.
ويعد هذا ثالث أكبر نزوح للتدفقات على الإطلاق من تلك الفئة من الأصول.
وقال محللو بنك أوف أمريكا استنادا إلى بيانات للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر/ أيلول من شركة إي.بي.إف.آر لتتبع التدفقات المالية إنه جرى سحب الأموال من قطاعات كانت المستفيد الرئيسي من التعافي في أعقاب انهيار كوفيد-19 في مارس/ آذار.
وتكبدت أسهم التكنولوجيا نزوحا للتدفقات بقيمة مليار دولار، وهو الأكبر منذ يونيو/ حزيران 2019، بينما تدفقت 11.6 مليار دولار من الأسهم القيادية الأمريكية.
وخسر المؤشر ستاندرد آند بورز 7.2% منذ بداية سبتمبر/ أيلول في أول أداء شهري سلبي منذ مارس/ آذار، فيما تراجع المؤشر ناسداك ما يزيد عن 10%.