دراسة: أبطال "مارفل" أكثر عنفا من الأشرار في الأفلام الأخرى
دراسة تكشف أن أفلام الأبطال الخارقين ترتكب ما يقرب من 23 فعلا عنيفا في الساعة مقارنة بنحو 18 يرتكبها الأشرار في الأفلام الأخرى.
يفعل الأبطال الخارقون المستحيل في سبيل إنقاذ العالم، لكن وجود أبطال خارقين يأتي معه وجود أشرار لا يقلون شأنا وقوة، وأحيانا يفوقون الأبطال في التأثير على المتابعين، الأمر الذي استدعى إجراء بعض الدراسات لبيان مدى تأثير الأشرار مقارنة بالأبطال الخارقين على المشاهدين، بحسب موقع "ذا راب" الأمريكي.
وقد توصلت دراسة حديثة، أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بولاية كاليفورنيا، إلى أن أفلام الأبطال الخارقين مثل تلك التي تقدمها شركتا مارفل و"دي سي" ترتكب ما يقرب من 23 فعلا عنيفا في الساعة مقارنة بنحو 18 يرتكبها الأشرار في الأفلام الأخرى.
وأضافت الدراسة أن احتمالية لجوء الأبطال الخارقين من الذكور إلى العنف يزداد 5 مرات مقارنة بالبطلات الخارقات من النساء، مسجلة لجوء الرجال للعنف 34 مرة في الساعة مقارنة بـ7 مرات فقط للنساء في الساعة الواحدة.
واعتمدت الدراسة في نتائجها على 10 أفلام مختلفة للأبطال الخارقين صدرت في الفترة من 2015 إلى 2016، وبالتدقيق في الأفعال العنيفة التي تُرتَكب، وكانت النتيجة للأشرار كالتالي: المعارك في المركز الأول بمعدل 1.021، يليها استخدام الأسلحة بمعدل 659، ثم تدمير الممتلكات العامة بمعدل 199، القتل بمعدل 168، وأخيرا التعذيب بمعدل 144 مرة.
وأوضح رئيس الأكاديمية الأمريكية روبرت أولمبيا، أهمية هذه الدراسة في تغيير صورة الأبطال الخارقين لدى الجمهور؛ فالآباء والأبناء يرون فيهم قدوة جيدة تغير في شخصياتهم للأفضل، دون أن يدركوا أن مشاهدة الأطفال للأبطال الخارقين قد تسهم في احتمالية توجههم للعنف وممارسته فيما بعد، وهنا يأتي دور الأكاديمية التي تهتم بتعليم الأهالي بالمخاطر المحتملة من مشاهدة أطفالهم أفلام الـ"سوبر هيروز".
وقدمت الأكاديمية حلولا للأهالي، تتمثل في مشاهدة هذه الأفلام مع أبنائهم ومناقشة نتائج العنف الذي يرتكب في هذه الأفلام، وهو ما يسهم في تكوين فكر نقدي للأطفال للأعمال التي تعرض أمامهم، وزيادة وعيهم، ما يقلل من احتمالية لجوئهم للعنف سواء مع أقرانهم أو عند الكبر.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg جزيرة ام اند امز