فيلم "فتوات هندوستان" يعيد الأسطورة أميتاب باتشان لعصره الذهبي
الفيلم الهندي "فتوات هندوستان" يعتبر أضخم إنتاج لبوليوود هذا العام، ويتوقع نقاد سينمائيون أن يحصل على لقب "فيلم العام".
بعد طول انتظار، عُرض فيلم "فتوات هندوستان" (Thugs of Hindostan)، أحد أضخم إنتاجات بوليوود هذا العام، الخميس، بـ5 آلاف دار عرض بالهند، وسط إشادات كبيرة من نقاد سينمائيين، وترجيحات بحصول العمل على لقب "فيلم العام".
ويضم الفيلم كوكبة من نجوم بوليوود، على رأسهم الأسطورة أميتاب باتشان، وكاترينا كييف، وعامر خان، وفاطمة سنا شيخ، من إخراج فيجاي كريشنا أزاريا، وحقق إيرادات بلغت ٤٥٠ مليون روبية في يومه الأول، وسط مؤشرات أن تتخطى إيراداته ميارا ونصف المليار في مجملها.
وطرح الفليم بدور العرض في ثاني أيام احتفالات الهند بعيد الديوالي، والعمل مصنف تاريخي حركي مستوحى من قصة حقيقية عن مجموعة ظهرت في أواخر حقبة ١٧٠٠ لتغيير مسار المقاومة ضد الاحتلال البريطاني للهند، عن طريق استهداف قواتها البحرية.
الجزء الأول من الفيلم يظهر الحاكم البريطاني لمنطقة شرق الهند، وهو يقتل ملك تلك المقاطعة وعائلته بصورة متوحشه أمام ابنته الصغيرة التي نجح عمها أزاد، قائد فتوات هندوستان بتخلصيها من يده وضمها إلى مجموعة الفتوات، وأشرف على تدريبها حتى أصبحت أمهر رامية للسهام في الهند، والجناح الأيمن لزعيم الفتوات "أميتاب باتشان"، وفي عام ١٧٩٥ بدأت تلك المجموعة في تكثيف هجومها على القوات البحرية البريطانية، ونجحت في اقتناص أكبر سفينة لديهم بعد معركة أظهرت قوة ودهاء الهنود، فوجد الحاكم البريطاني أن التخلص من زعيم الفتوات أمر حتمي، وبدأ يبحث عن طرقة لمعرفة مقرهم السري، وهنا جاء دور فيرانجي ملاح "عامر خان"، الورقة التي قرر أن يلعب بها الإنجليز نظرا للدهاء المعروف به هذا الرجل، لكن بشكل ما تنقلب الدنيا رأسا على عقب وينضم فيرانجي إلى مجموعة الفتوات.
الجزء الثاني من الفيلم، تبدأ مرحلة جديدة من المواجهات للثأر من القوات البريطانية التي تسببت في قتل أزاد، ومع خطة محكمة لقتل الحاكم البريطاني بمساعدة الراقصة سوريا "كاترينا كييف"، تبدأ العديد من المفاجآت في الظهور واحدة تلو الاخرى.
وبحسب النقاد، فإن "مشاهد القتال في الفيلم كانت حقيقية ومبهرة، وأعظمها المشهد الذي جمع بين النجمين عامر خان وأميتاب باتشان".
أما المشاهد الحوارية في الفيلم، فكانت من أفضل الإيجابيات، حسب النقاد، معتبرين أن "كل جملة و حوار تحتاج إلى إشادة منفصلة"، وصنفوا السيناريو والحوار "من أفضل ما قدم في بوليوود بعد فيلم دانجال".
وتحدث النقاد عن زوايا التصوير و المؤثرات البصرية والصوتية، موضحين أنها وصلت إلى مرحلة هوليوود، "ورغم أن قصة الفيلم مختلفة عن (قراصنة الكاريبي)، فإن المقارنة تعتبر عادلة وربما تميل الكفة إلى (فتوات هندوستان)، فيما يتعلق بالجوانب الاستعراضية والإنسانية وبعض مشاهد الحوار".
وأشاد النقاد بأداء أبطال الفيلم، خاصة الأسطورة أميتاب باتشان، معتبرين أنه "قدم الفيلم بروح ولياقة شاب ثلاثيني، ولم يستخدم بديلا له في مشاهد القفز، أو المشهد الأصعب وهو الوقوف أعلى قمة تمثال مزيف من رجاله، وكان الارتفاع أكثر من 10 أمتار تقريبا، كما أن الشكل وتعبيرات الوجه التي استخدمها أظهرته بالفعل محاربا أسطوريا قادما من الماضي للمشاركة في الفيلم".
أما النجم عامر خان، فقال النقاد: "رغم أنه معروف بالأدوار الصعبة والمركبة، فإنه لم يتوقف عن إبهار الجميع في الدور الذي قدمه وكان أشبه بجوني ديب في (قراصنة الكاريبي)، لكن دون تقليد على العكس، عامر أضاف للدور شخصية تجعلك طوال الفيلم تحتار بما يمكنك وصف هذا الرجل المجنون، والخائن، والوطني، والمحارب والعاشق".
وفيما يخص كاترينا كييف، أوضحوا: "قدمت دورا سهلا بالنسبه لها، راقصة فاتنة تخطف الأضواء أينما ذهبت، ولديها حس وطني خفي أظهرته عندما وجدت الخطر قادم نحو الرجل الذي تحبه"، معتبرين أن فاطمة سانا شيخ المفاجأة الحقيقية للفيلم، "إذ استطاعت بسهولة التفوق على كاترينا كييف وجمالها الأخاذ، عن طريق الأداء المبهر والشكل الذي ظهرت به كمحاربة تربت على يد فارس".
فيما حقق الإعلان الترويجي للفيلم أكثر من ٨٧ مليون مشاهدة.