القبيلة الأكثر خطورة في العالم.. سائح أمريكي يتحدى قوانين الهند لزيارة قبيلة «سنتينليز» المنعزلة

كشف مسؤولون هنود عن قيام سائح أمريكي باختراق المنطقة المحظورة لزيارة قبيلة "سنتينليز" التي تعد واحدة من أكثر القبائل خطورة في العالم.
جاء ذلك بهدف التواصل مع مجتمع نائي لم يختلط بالحضارة منذ أكثر من ثلاثة عقود. جرت تلك المحاولة في جزر أندامان ونيكوبار، حيث تمثل تلك القبيلة لغزًا حقيقيًا بالنسبة للباحثين في الأنثروبولوجيا.
سائح أمريكي يزور القبيلة الأكثر خطورة في العالم
في تفاصيل القصة، قام الشاب الأمريكي مايكل فيكتوروفيتش بولياكوف، البالغ من العمر 24 عامًا، برحلة محفوفة بالمخاطر باستخدام زورق صغير في الليل، متجهًا نحو الجزيرة التي تسكنها قبيلة "سنتينليز". وقد حمل معه هدية بسيطة تمثلت في علبة صودا وجوزة هند، في محاولة غير مدروسة لكسب ود أفراد القبيلة التي عُرفت بعدائها الشديد تجاه الغرباء.
ولم يكن هذا السلوك تصرفًا عشوائيًا من بولياكوف، بل كان قد خطط لهذه الرحلة المتهورة بعناية، حيث قام بإجراء أبحاث مفصلة حول أحوال البحر وحركة المد والجزر، كما استخدم منظارًا لمراقبة أفراد القبيلة عن بُعد قبل اتخاذ قراره الخطير. على الرغم من الحذر الذي اتبعه، إلا أن الحظ كان حليفه، حيث تجاهلته القبيلة بشكل كامل، وهي حادثة نادرة مقارنة بما وقع مع المبشر الأمريكي جون ألين تشاو، الذي قتلته القبيلة بوحشية قبل خمس سنوات ولا يزال جثمانه ملقى في الجزيرة حتى اليوم.
ووفقًا للتحقيقات، فإن تصرفات بولياكوف لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق له أن خالف القوانين الهندية في وقت سابق من هذا العام، حين قام بالتقاط صور غير مصرح بها لقبيلة "جاراوا" البدائية. كما حاول في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي الوصول إلى جزيرة سينتينيل الشمالية عبر زورق مطاطي، إلا أن إدارة الفندق الذي كان يقيم فيه منعته من مواصلة محاولاته. ورَدًّا على هذا السلوك الاستفزازي، قامت السلطات الهندية بتحريك دعوى قضائية ضد بولياكوف، بموجب قانون الأجانب لعام 1946، الذي يجرم دخول المناطق القبلية المحمية دون الحصول على التصاريح اللازمة.
أهم المعلومات عن قبيلة سنتينليز المنعزلة
تعد قبيلة "سنتينليز" واحدة من آخر المجتمعات البشرية المنعزلة التي ترفض بشدة أي اتصال مع العالم الخارجي، ويعيش أفرادها في عزلة تامة على الجزيرة النائية التي تقع على بعد 25 ميلًا غرب المنتجعات السياحية الشهيرة.
تواجه هذه القبيلة أي دخيل أو محاولات للتواصل معها بوحشية شديدة، مما يجعلها أحد الألغاز الثقافية والأنثروبولوجية التي تسعى الحكومة الهندية لحمايتها. ومنذ عام 1956، فرضت الهند حظرًا صارمًا على زيارة الجزيرة لحماية هذه القبائل وثقافاتها الفريدة، في حين يواصل بعض المغامرين تحدي القوانين ومحاولة الاقتراب من تلك المجتمعات دون إدراك لخطورة ما قد ينتج عن استفزازهم.
aXA6IDMuMTI4LjE3MC4yMDQg جزيرة ام اند امز