بعد 28 عاما في السجن.. براءة 3 أمريكيين من تهمة القتل
قضى 3 أمريكيون 28 عاما في السجن ظلما بسبب أدلة خاطئة ورجال شرطة فاسدين، في قضية قتل تعود إلى عام 1994، عندما كان عمر أكبرهم 18 عاما.
ووقعت أحداث القضية في ولاية نيو أورليانز، عند حدث إطلاق نار تسبب في جريمة قتل، ووجهت أصابع الاتهام فيها إلى الثلاثي كونتا جابل وليروي نيلسون وبرنيل جولوك، والأخير كان يبلغ عمره حينها 18 عاما، بينما لم يتجاوز عمر نيسلون وجابل 17 عاما.
وقدم ممثلو الادعاء ومحامو الرجال الثلاثة اتفاقا إلى المحكمة ينص على إدانتهم في مارس/ آذار 1996، بناء على شهادة شاهد واحد أخطأ في لون السيارة.
واعتمد هذا الاتفاق على وجود اثنين من ضباط الشرطة في نيو أورليانز في مسرح الجريمة، لكن تبين لاحقا أنهما ساعدا في التستر على جرائم قتل لتجار المخدرات وتلاعبا بالأدلة في القضية. كما أدين أحد ضابطي الشرطة وهو لين ديفيس، في وقت لاحق وحُكم عليه بالإعدام لارتكابه جريمة قتل منفصلة.
وبعد مكوث المتهمين الثلاثة 28 عاما في السجن، اتفق ممثلو الادعاء مع محامي الدفاع على أن إدانتهم تستند إلى أدلة رديئة وتورط ضباط شرطة فاسدين.
وتم الإفراج عن الثلاثة بعد أن ألغى قاض في نيو أورليانز الحكم الصادر ضدهم. وقال مايك أدميراند، محامي جولوك، من المركز الجنوبي لحقوق الإنسان "أصر السيد جولوك على براءته من لحظة اعتقاله الخاطئ. أشعر بالارتياح لأنه تم تبرئته أخيرا".
وأضاف "لا شيء يمكن أن يعوض العقود الثلاثة التي فقدها السيد جولوك وعائلته بسبب إدانته الخاطئة، ولكن بفضل إجراء المحكمة، على الأقل سيكون لهم مستقبل معا".
وتأتي هذه القضية، بعد شهرين فقط من تبرئة مواطن أمريكي، قضى 36 عامًا في السجن مظلومًا بتهمة اغتصاب سيدة واقتحام منزلها لسرقته.
وكان سوليفان والتر، صاحب الـ53 ربيعاً، قد تم القبض عليه وهو في السابعة عشرة من عمره، بتهمة اغتصاب امرأة في نيو أورليانز، وحكم عليه بالسجن لمدة 36 عامًا.
ولم تكن أدلة براءته كافية، ولم تصل أدلة القضية التي كان من الممكن أن تبرئه إلى هيئة المحلفين، وتسبب ذلك في قضائه 36 عامًا في السجن عن طريق الخطأ.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg
جزيرة ام اند امز