وسط تحذيرات أوروبية.. لوم متبادل بين روسيا وأوكرانيا بشأن التفاهم
تبادلت روسيا وأوكرانيا اللوم بشأن فشل محاولات الوصول إلى تفاهمات فيما بينهما حول عدد من الملفات.
ويأتي هذا اللوم المتبادل في وقت تتهم فيه روسيا، أوكرانيا بممارسة تصرفات "استفزازية" في مضيق كيرتش.
وقالت أوكرانيا إن موسكو رفضت سلسلة من الاقتراحات، تشمل تبادلا للسجناء، وإعادة فتح نقاط تفتيش وتوسيع نطاق مراكز اتصالات مشتركة.
وأضاف بيان للوفد الأوكراني في مجموعة الاتصال الثلاثية التي تشمل كذلك روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قائلا: "للأسف رفضت روسيا الاتحادية كافة مبادرات الجانب الأوكراني استنادا إلى ذرائع مفتعلة".
من جانبها، قالت روسيا الخميس إن كييف قدمت اقتراحات "غير معقولة بالمرة".
وأشارت موسكو إلى اقتراح بضم ألمانيا وفرنسا إلى المركز المشترك للتحكم والتنسيق، وهي مجموعة مكلفة بتطبيق اتفاقيات وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك فيما لم تصدر منظمة الأمن والتعاون تعليقا حتى الآن، كما لم يتضح بعد إن كان سيجري عقد محادثات جديدة بشأن وقف إطلاق النار أم لا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق أن "روسيا لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها"، في تحذير لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
جاء ذلك، في أول تصريح له، بعد لقاء افتراضي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، تمحور حول التوتر بين موسكو وأوكرانيا المدعومة من الناتو.
واعتبر أن "ترك حلف الأطلسي يقترب من حدودها بدون الردّ سيكون تقاعسًا إجراميًا".
وحذّرت فرنسا، الأربعاء، روسيا من "عواقب استراتيجية وضخمة" في حال تعرّضت لأوكرانيا، في وقت تُتّهم موسكو بحشد قواتها على الحدود مع جارتها.
وأكدت واشنطن أنها ستفرض عقوبات غير مسبوقة "امتنعت عن استخدامها في الماضي" خصوصًا "بسبب التأثير الذي ستخلّفه (العقوبات) بالنسبة لروسيا".
وقال الرئيس الأمريكي الأربعاء، إنه حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من عقوبات أمريكية غير مسبوقة في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
واستدرك: "إرسال قوات أمريكية للدفاع عن أوكرانيا بوجه روسيا غير مطروح للنقاش".
ومنذ الأسبوع الماضي، تهدد الولايات المتحدة روسيا، المتّهمة بحشد قواتها على الحدود الأوكرانية تمهيدًا لغزو محتمل، بفرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها في حال قررت مهاجمة جارتها.