«دبلوماسية النساء» على خط حرب غزة.. زوجات رؤساء يجتمعن بإسطنبول
على خط الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة تقتحم النساء معترك السياسة، باجتماع دبلوماسي ناعم يرنو وقفا لآلة الموت.
ففي منتصف الشهر الجاري تجتمع زوجات رؤساء دول حول العالم، في مدينة إسطنبول التركية، من أجل غزة.
هذا ما أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام قمة قادة منظمة التعاون الاقتصادي التي عقدت في طشقند، عاصمة أوزبكستان.
وقال في كلمته التي نشرت وسائل إعلام تركية مقتطفات منها، إنه سيتم عقد اجتماع دولي في إسطنبول يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحت رعاية قرينته أمينة أردوغان، وبمشاركة زوجات رؤساء الدول والحكومات.
مضيفا "بهذه الطريقة سيتم التضامن القوي". دون أن يذكر الأسماء المشاركة في الاجتماع.
وفي إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال أردوغان إن بلاده تواصل المبادرات الدبلوماسية لضمان وقف إطلاق النار الإنساني ومنع اتساع الصراع.
وأشار إلى أن تركيا قامت بشحن 10 طائرات محملة بمواد مساعدات تزيد حمولتها عن 230 طنا إلى مطار العريش في مصر، موضحا أن الاستعدادات لإرسال سفينتين مدنيتين للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة مستمرة.
وشدد الرئيس التركي على أن الموقف الذي اتخذته منظمة التعاون الاقتصادي "مهم للغاية" لوقف إراقة الدماء في فلسطين.
وتابع "من المهم جدا جدا أن نرفع أصواتنا معا دفاعا عن قضيتنا الفلسطينية". "حادثة شارلي إيبدو. زعماء العالم ساروا معا في باريس. في الوقت الحالي قُتل 11 ألف طفل وامرأة والعالم صامت. أمريكا والغرب كله صامت. الأطفال والنساء.. نشاهد هؤلاء على شاشات التلفزيون كل يوم، إذا لم نرفع أصواتنا اليوم، خاصة كمسلمين، خاصة في منظمة التعاون الاقتصادي، فمتى سنرفع أصواتنا؟".
وفي السابع من الشهر الماضي شنّت حماس هجوما مباغتا على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص وأسر العشرات، حسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الوقت ترد إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، أوقع حتى اليوم 10569 قتيلا بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، وفق وزارة الصحة بغزة.
وتسبب القصف الإسرائيلي بنزوح أكثر من مليون شخص من مناطق الشمال إلى وسط وجنوب قطاع غزة، الذي صنفه الجيش الإسرائيلي بأنه "آمن" لكنه لم يكن كذلك، حيث طالته الغارات شبه اليومية.
وتحذر دول ومنظمات دولية وحقوقية من "كارثة" إنسانية في قطاع غزة، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية والوقود.
ومنذ اندلاع الحرب تقود دول حول العالم بينها الإمارات العربية المتحدة مبادرات دبلوماسية وإنسانية، تنشد وقفا لإطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين، وسط حصار مطبق تفرضه إسرائيل على القطاع المكتظ.