أزمة عمال مونديال 2022 تعود للواجهة.. مطالبات للفيفا ورد قطري
طفت أزمة عمال كأس العالم 2022 إلى السطح من جديد، بعدما طالبت منظمة العفو الدولية، الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالضغط على الدوحة لتحسين الأوضاع، لترد قطر بالتزامها بتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالضغط على قطر، التي تستعد لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، من أجل تحسين أوضاع العمال الوافدين في البلاد.
وذكرت المنظمة في وقت سابق الإثنين، قبيل انطلاق التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، أن قطر قامت بـ"إصلاحات إيجابية"، ومع ذلك لا يتم تنفيذها بشكل صحيح في كثير من الأحيان.
خطاب من 4 صفحات
وفي رسالة من 4 صفحات إلى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، طالبت العفو الدولية باتخاذ "إجراءات عاجلة وملموسة" للضغط على قطر لتقديم برنامج لإصلاحات العمل قبل البطولة.
وبصفته منظم كأس العالم، فإن على الفيفا واجب الحد من المخاطر التي تهدد حقوق الإنسان، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وتعرضت قطر لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان لعدة سنوات، لكنها أجرت إصلاحات خففت على سبيل المثال من القواعد الصارمة المتعلقة بمغادرة البلاد، وأشادت منظمة العفو الدولية وجماعات العمل التابعة للأمم المتحدة بهذه الإصلاحات.
رد قطري
وفي ردها على منظمة العفو الدولية، ذكرت قطر أنها تنفذ إصلاحات شاملة وتحقق تقدما في ذلك بأعلى سرعة ممكنة.
وذكرت قطر عبر بيان أصدره مكتب الاتصال الحكومي: "برنامجنا لإصلاحات العمل تناول قضايا في جميع مراحل دورة الهجرة وقد حقق نتائج هائلة".
وأضاف البيان: "إصلاحات العمل تشكل مهمة معقدة تستغرق وقتا وتتطلب حلولا فعالة وطويلة المدى، ونعتقد أن هذه الحلول تأتي بأفضل طريقة من خلال الحوار والمشاركة."
وأكدت قطر أنها ملتزمة بالعمل الوثيق مع شركائها الدوليين، بما فيهم منظمة العفو الدولية، وذلك من أجل ضمان تطبيق القوانين بشكل قوي وفعال.
ودخل التشريع الذي يضع حدا أدنى للأجور حيز التنفيذ في قطر، السبت الماضي، كجزء من التغييرات الرئيسية في سوق العمل في الدولة الخليجية.
وبموجب التشريع، يجب على أصحاب العمل أيضا دفع بدلات للطعام والسكن إذا لم يوفروا ذلك للعمال بشكل مباشر.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن كأس العالم لن تكون ممكنة بدون العمال الوافدين لأنهم يشكلون 95% من القوة العاملة في قطر.
وكانت هناك دعوات للمقاطعة مؤخرا، لكن منظمة العفو قالت إنها تعارض هذه الدعوات، لأن المقاطعة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع مرة أخرى.
وجاءت تلك الدعوات بعد أن ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن 6500 عامل من 5 دول آسيوية لقوا حتفهم منذ أن حصلت قطر في عام 2010 على حق استضافة كأس العالم 2022، لكن تلك البيانات لم توضح مواقع عملهم.
وذكرت قطر أن هذا لا يمثل عددا استثنائيا وأن 37 شخصا فقط لقوا حتفهم في مواقع إنشاء الملاعب، من بينهم 3 فقط لقوا حتفهم لأسباب تتعلق بالعمل، موضحة أن 1.4 مليون شخص من الدول الخمس يعملون في قطر.