بالصور.. ضريح الشيخ حسين يجذب الآلاف في إثيوبيا
الموقع الأثري يتميز بلونه الأبيض وسط جبال بالي الشاهقة، ويضم مجموعة من المباني الصغيرة والزوايا، إضافة إلى ضريح الشيخ نور حسين
تشتهر إثيوبيا بالعديد من المواقع الأثرية الدينية التي يقصدها زوار من داخل وخارج البلاد، على رأسها موقع الشيخ "دري حسين" أو "أنا جينا" باللغة الأورومية، التي يتحدث بها سكان عدد من دول أفريقيا.
ويمثل "أنا جينا" محطة لالتقاء شعوب دول القرن الأفريقي مرتين في العام، ويقع جنوب شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويبعد عنها بنحو 600 كيلومتر.
ويقع الشيخ "دري حسين" في قلب مرتفعات بالي بإقليم أوروميا، ويعد تراثاً إنسانياً وثقافياً ظل قائماً لمئات السنين، وتسعى إثيوبيا لإدراجه ضمن قائمة "يونسكو" للتراث العالمي.
وأطلق على الإرث الديني اسم الشيخ دري حسين، لدوره الكبير والمقدر في نشر الإسلام بمنطقة جنوب شرق إثيوبيا، ذات الكثافة السكانية المسلمة.
وتشير مؤلفات تاريخية عدة إلى صلاته بالطريقة القادرية التي تعود إلى الصوفية، وتروي قصص كثيرة في التراث أفضال الشيخ نور حسين، ونشره تعاليم الدين الإسلامي، وتفانيه في خدمة المنطقة.
أنشى الموقع بين عامي 1783 - 1794، ويتميز بلونه الأبيض وسط جبال بالي الشاهقة، ويضم مجموعة من المباني الصغيرة والزوايا، إضافة إلى ضريح الشيخ نور حسين، ويقول البعض إنه ولد في شهر رجب، فيما يحتفل آخرون بيوم مولده في عيد الأضحى.
ويزور الضريح آلاف الزوار من شرق وجنوب شرق إثيوبيا، ومن الصومال وجيبوتي واليمن، مرتين في العام.
ويقصد الموقع على مدى عقود الآلاف لممارسة طقوس تقليدية أصلية تجمع المسلمين وغير المسلمين من أتباع الديانات التقليدية المؤمنين بأفضال الشيخ نور حسين، ما يعكس روح التعايش.
ويعد "أنا جينا" رمزاً لقيم اجتماعية وثقافية ظلت قائمة طوال مئات السنين، ودليلاً على التنوع الثقافي الذي تزخر به إثيوبيا، رغم التهديدات التي يواجهها في السنوات الأخيرة من بعض الجماعات الإسلامية المتشددة وأتباع الفكر المتطرف في المنطقة.
ويبذل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا جهوداً كبيرة لتسجيل الموقع التاريخي ضمن قائمة منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو).
وأقام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية شراكة مع الجامعات وزارة الثقافة والسياحة والجهات المعنية الأخرى في إثيوبيا، لضمان تسجيله في قائمة "يونسكو".