تحليل.. كارتيرون يخترع والزمالك يغرق في بحر سموحة
سقط الزمالك بشكل مفاجئ أمام سموحة في الجولة التاسعة من الدوري المصري، بعد الهزيمة بثنائية دون رد.
ودفع الزمالك ثمن مجازفة مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي قرر الاستعانة بدكة البدلاء، لكنه خسر الرهان.
مجازفة خاطئة
بدأ الزمالك اللقاء، بـ9 تعديلات في التشكيل الذي خاض به المباراة الماضية أمام بترو أتلتيكو في دوري أبطال أفريقيا.
واستبعد كارتيرون جميع اللاعبين الدوليين الذين كانوا مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، رغم أن البطولة انتهت منذ 10 أيام.
وغاب المغربي أشرف بن شرقي عن التشكيل الأساسي، لكن بقيت طريقة اللعب كما هي 4-2-3-1، مع الاعتماد على يوسف أوباما كلاعب وسط صريح بجوار إسلام جابر.
أول ربع ساعة من المباراة مرت هادئة جدا، باستثناء تصويبة لسموحة من حسين فيصل، لاعب الزمالك السابق، لكنها كانت خارج المرمى.
أزمة التشكيل
وتأثر الزمالك بالتعديلات الكثيرة في التشكيل، ولم تكن هناك أي فاعلية هجومية للفريق، إلا في كرة ثابتة مرفوعة من محمود عبدالرازق "شيكابالا" وتابعها يوسف إبراهيم "أوباما" برأسه في المرمى، لكن الحكم أغلى الهدف بسبب التسلل، بعد العودة لتقنية الفيديو.
وفشل عبدالله جمعة، في مهام مركزه الغريب، كظهير أيمن، وظهر أنه لا يجيد الأدوار في هذا المركز خصوصا الهجومية، بسبب لعبه بقدمه اليسرى، وصعوبة رفع عرضيات من الجهة اليمنى بالقدم اليسرى.
كما غاب الجناحين محمد أوناجم ورزاق سيسيه عن الفاعلية الهجومية، وكان شيكابالا أفضل عنصر في الفريق، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، بعد أداء سلبي من الفريقين.
في الشوط الثاني، خرج يوسف أوباما، ودفع باتريس كارتيرون باللاعب إمام عاشور في وسط الملعب.
ومنعت العارضة في الدقيقة 50 أول أهداف الزمالك برأسية من سيسيه، بعد كرة عرضية من محمد أوناجم، وبعدها بدقيقتين سدد شيكابالا كرة جديدة على المرمى، أخرجها بصعوبة حارس سموحة الهاني سليمان.
وبالدقيقة 55، خرج إسلام جابر ودخل بدلا منه أحمد سيد زيزو ليلعب في وسط الملعب بجوار إمام عاشور، وليس على الجناح الأيمن.
وأضاع سيسيه في الدقيقة 57 فرصة جديدة قريبة جدا من المرمى، بعدما سددها برعونة داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة حريرية من زيزو.
سموحة يخطف الفوز
يقرر سموحة في الدقيقة 65 التخلي عن موقفه الدفاعي ويسجل هدفا للبديل صديق كالابا، من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.
بعد الهدف، بدأ سموحة يستحوذ على الكرة بعدما دفع أحمد سامي مدرب الفريق بأكثر من عنصر هجومي، ورد عليه كارتيرون بالدفع بأشرف بن شرقي وسيف الجزيري، بدلا من محمد أوناجم وعمر السعيد، لتنشيط الهجوم الزملكاوي.
مشكلة الزمالك الكبرى في الشوط الثاني، كانت في وسط الملعب، حيث لم يستطع إمام عاشور صاحب الميول الهجومية اللعب في مركز رقم 6 بدلا من طارق حامد، ولم يعاونه زيزو.
وظهرت الفراغات في وسط ملعب الزمالك، في ظل عدم وجود لاعب قادر على قطع الكرة من الخصم وإفساد الهجمات، في ظل استمرار غياب طارق حامد، الذي لم يشارك مع الزمالك منذ أكثر من شهر.
وصلت المباراة للدقيقة 75 والزمالك بدون أي حلول هجومية، وقرر كارتيرون الدفع باللاعب محمد روقة في وسط الملعب لمساعدة إمام عاشور دفاعيا، وإخراج شيكابالا، مع الاعتماد على زيزو في مركز صانع الألعاب.
حصل سموحة في الدقيقة 77 على ركلة جزاء، بعد هجمة مرتدة من اللاعب الغيني أليا سيلا الذي تعرض لعرقلة من محمد عبدالغني، وسددها بنجاح عبدالكبير الوادي، في المرمى، لتصبح النتيجة 2-0 قبل 12 دقيقة على النهاية.
مرت الدقائق الأخيرة، دون أي رد فعل قوي، من الزمالك، ليدفع الفريق ثمن اختراعات باتريس كارتيرون ويخسر نقاط المباراة.