محللون لـ"العين الإخبارية": فضيحة المونديال فاقمت من هزائم قطر السياسية
خبراء ومحللون سياسيون بريطانيون وعرب شددوا على ضرورة معاقبة النظام القطري، على خلفية انتهاكه قواعد الترشح لتنظيم مونديال 2022
شدد خبراء ومحللون سياسيون بريطانيون وعرب على ضرورة معاقبة النظام القطري، على خلفية انتهاكه قواعد الترشح لتنظيم مونديال 2022، بعد ما تم كشفه من قبل الإعلام الغربي من "عمليات قذرة" قامت بها الدوحة لتشويه الدول المنافسة للحصول على تنظيم البطولة.
- في عيد العمال.. عريضة دولية لسحب كأس العالم من قطر
- بصور الأقمار الصناعية.. مقاطعة قطر تعرقل بناء ملاعب كأس العالم
وأكد الصحفي البريطاني ويليام وارد، في تصريحات خاصة لـ "العين الإخبارية"، أن ما كشف عنه البرلماني داميان كولينز في تصريحات نقلتها صحيفة" صنداي تايمز" بشأن الأنشطة غير القانونية التي قام بها وكلاء النظام القطري خلال تلك المنافسة "تعد صادمة للغاية ولكنها ليست مفاجأة".
وقال وارد: "كان هناك شكوك متنامية في بريطانيا وأوروبا بأن اختيار قطر لاستضافة كأس العالم تم عن طريق وسائل سرية وغير تقليدية وربما غير قانونية".
وأضاف أنه "لا يمكن للفيفا أن يسمح بتدمير الاسم الجيد والسمعة الحسنة لكرة القدم في العالم بسبب مثل هذه الأنشطة غير القانونية".
هزائم قطر السياسية
بدوره، قال الخبير الإعلامي والمراقب السياسي السوداني المقيم في بريطانيا معتصم حارث الضوي إن سلسلة الهزائم السياسية التي تعرض لها النظام القطري قد تفاقمت كثيرا في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن تقرير "بي بي سي" عن دفع فدية لتنظيمات إرهابية في العراق، وتقرير قناة "فرنسا ٢٤" الاستقصائي عن الأوضاع المزرية التي يعيشها العمال الأجانب أديا إلى تحويل زيارة أمير قطر تميم بن حمد مؤخرا إلى لندن إلى عبء ثقيل على الحكومة البريطانية.
ولفت الضوي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن التحقيق الصحفي الذي نشرته صحيفة "صنداي تايمز" عن العمليات القذرة التي صاحبت الحصول على حق تنظيم بطولة كأس العالم المقبلة جاء ليضيف حلقة جديدة من الضربات الإعلامية الموجعة لنظام الحمدين.
وأضاف قائلا: "في مقابل هذه الإخفاقات لا نلمس سياسة إعلامية واضحة للدفاع، بل إن النظام القطري ما زال يتعاطى مع الأمور بطريقة غريبة، وما زال يركز على شركات العلاقات العامة، وقد أثبتت الأيام أن هذه السياسة لا تحقق نتائج ملموسة".
وشدد على ضرورة أن يدرك نظام الحمدين أن التعويل على الدول الأجنبية لن يجدي على المدى الطويل، وأن حل الأزمة الراهنة لا بد أن يحدث داخل البيت الخليجي والعربي.
أموال قطر
بدوره، أكد المحلل السياسي الدكتور صلاح أبو الفضل أن النظام القطري استخدم أمواله لكسب تلك المنافسة، دون أن يكون مؤهلا لها على وجه الحقيقة.
وأشار أبو الفضل، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "قطر لا تزال تلعب دورا خبيثا جدا في المنطقة وينفق نظام الحمدين أموالا طائلة على اللجان الإلكترونية الإخوانية".
تصريحات المحللين السياسيين جاءت تعليقا على تصريحات البرلماني داميان كولينز رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية والرياضية بمجلس العموم البريطاني، والتي أدلى بها خلال مداخلة على الهواء بقناة BBC5 ونشرتها صحيفة صنداي تايمز الأحد الماضي.
وقد أثارت تلك التصريحات جدلا كبيرا حول شرعية تنظيم قطر لمونديال 2022 ، حيث أكد كولينز أن قطر استعانت بشركة دعاية أمريكية يعمل بها ضباط استخبارات سابقون بوكالة "سي آي إيه"، تلك الشركة التي تعمدت تشويه خصوم الدوحة في المنافسة خاصة الولايات المتحدة وأستراليا من أجل أن يرسي العطاء على قطر.
وأكد كولينز أن لديه وثيقة تثبت أن قطر دفعت رشوة قدرها 9 آلاف دولار لأحد الأكاديميين حتى يصدر تقريرا سلبيا عن التكلفة الضخمة التي تتحملها الولايات المتحدة إذا نظمت كأس العالم.