التايمز: قطر لجأت إلى ملمّع صورة الأسد لتنفيذ "عمليات قذرة" لاستضافة المونديال
الصحيفة البريطانية قالت إن مسؤول "العمليات القذرة" في ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 كان يعمل لصالح نظام الرئيس السوري
كشْف إعلامي جديد أظهر أن مسؤول "العمليات القذرة" في ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، كان يعمل على تلميع صورة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
فضيحة أخرى كشفتها صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت فيه إن مسؤول العلاقات العامة في حملة قطر للدعاية القذرة ضد منافسيها على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كان يعمل في السابق لصالح نظام الأسد في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن مكتب زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد، عين مايكل هولتزمان، رئيس شركة "بي إل جي وورلد وايد" لاستشارات العلاقات العامة، ومقرها نيويورك، عام 2010.
وقد سهّلت شركته مقابلة مع مجلة "فوج" حذفتها المجلة لاحقا من موقعها على الإنترنت.
وسبق لصحيفة "صنداي تايمز" أن كشفت أن المسؤول التنفيذي الذي كان يتقاضى مبلغ 5 آلاف دولار شهريًا، للمساعدة في ترتيب مقابلة أسماء الأسد، أرسل رسالة بريد إلكتروني إلى أحد كبار مستشاري فريق العرض القطري.
- تقرير: قطر استخدمت عملية "الخطة السوداء" لاستضافة مونديال 2022
- مطالبات جديدة بالتحقيق في فساد ملف قطر 2022
وأشار البريد الإلكتروني إلى نجاح شركته في توظيف أكاديميين وصحفيين في أمريكا وأستراليا لـ"تعزيز الجوانب السلبية لعروضهم الخاصة في وسائل الإعلام".
ولفتت الصحيفة إلى أن حملة التشهير تتعارض مع قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والتي تنص على أنه ينبغي على مقدمي العروض تجنب "أية بيانات مكتوبة أو شفوية من أي نوع، سواء كانت سلبية أو غير ذلك، بشأن العروض أو الترشيحات لأية هيئة عضو أخرى".
وأوضحت الصحيفة أن "هولتزمان" الذي اختير في السابق "شخصية العام للعلاقات العامة" من قبل مجلة "بي آر ويك"، أرسل بريدا إلكترونيا بعنوان "استراتيجية" من مكتب شركته في نيويورك التي كانت تعرف سابقًا باسم "براون للويد جونز"، إلى أحمد نعمة، مستشار الفريق المسؤول عن عرض قطر.
وشملت إنجازات الشركة توظيف مجموعة من مدرسي التربية البدنية الأمريكيين، ليطلبوا من أعضاء الكونجرس معارضة تنظيم كأس العالم في الولايات المتحدة على أساس أنه سيتم إنفاق المال بشكل أفضل على الرياضة في المدارس الثانوية.
من جانبه، قال اللورد تريزمان، الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وعضو مجلس اللوردات البريطاني، إن قطر يجب أن تخسر كأس العالم إذا ثبت أنها انتهكت قواعد العروض، واقترح أن تتدخل إنجلترا.
أما داميان كولينز، رئيس لجنة البيانات الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، بالاتحاد الدولي، فرأى أن هذه المعلومات الخطيرة ستكون خرقا لقواعد "الفيفا" في حال ثبوتها.
وأضاف كولينز في تصريحات لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي): "يتطلب الأمر تحقيقا مستقلا مناسبا، ويجب على الفيفا أن توضح أن ذلك سيحدث. إذا انتهك القطريون القواعد، يجب أن يواجهوا بعض العقوبات".
وكانت صحيفة "صنداي تايمز"، كشفت مؤخرا أن قطر لجأت إلى "عمليات سوداء"، حيث دفعت رشاوى واشترت ذمما من أجل التأثير على قائمة المنافسين على الاستضافة التي كانت وقتها تضم أيضا كلا من أستراليا والولايات المتحدة.