3 أسرار جديدة عن كورونا.. كشفها تشريح جثث الضحايا
الباحثون وجدوا أن (كوفيد - 19) يتسبب في تلف الطبقة الرقيقة من الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية (البطانة)
أعد علماء الأمراض في مستشفى جبل سيناء في نيويورك أكبر وأشمل تشريح، حتى الآن، لجثث ضحايا فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد– 19"، وكشفوا عن 3 أسرار جديدة حول المرض.
وخلال الدراسة التي تم نشرها على موقع "PreRint MedRxiv"، جمع الفريق البحثي بين النتائج التشريحية الإجمالية لـ67 جثة مع التاريخ السريري والبيانات المختبرية للمرضى، ليتوصلوا إلى أن "كوفيد- 19"، الذي يتم تصويره على أنه مرض تنفسي في المقام الأول، أعمق من ذلك.
ووجد تحليل الباحثين بداية أنه يتسبب أيضًا في تلف الطبقة الرقيقة من الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية (البطانة)، والتي تكمن وراء تخثر الدم ونقص الأكسجين الذي لوحظ بشدة في المرضى الذين يعانون من فشل متعدد الأعضاء يؤدي إلى الوفاة في بعض المرضى.
وأظهرت الرئتان في جميع الحالات تقريبًا تلفًا منتشرًا في الحويصلات الهوائية والأكياس الصغيرة حيث يتم تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون مع الدم، وهذا الضرر هو الدليل المجهري النموذجي لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة السريرية (ARDS).
ومع ذلك، فإن مجموع النتائج في سلسلة تشريح الجثة ككل، مع تجلط الدم في العديد من أجهزة الأعضاء الأخرى - وعلى الأخص الدماغ والكلى والكبد - يعكس الضرر البطاني كعملية كامنة، والتي ترتبط أيضًا بحدوث التخثر والارتفاع المستمر لعلامات الالتهاب في الدم.
وأظهر عدد من الحالات التي تم فحصها أدلة على موت الأنسجة بسبب انسداد الأوعية الدموية في كل من الأجزاء المحيطية والعميقة من الدماغ، وقد يفسر ذلك بعض التغييرات النفسية التي تظهر في بعض المرضى المصابين بـ"كوفيد– 19".
ويقول كارلوس كوردون في تقرير نشره السبت الموقع الإلكتروني لمستشفى جامعة سيناء، إن هذه الدراسة تكتسب أهميتها من أن "فحوصات ما بعد الوفاة (تشريح الجثث) هي المعيار الذهبي لتوضيح الفيزيولوجيا المرضية الكامنة للمرض".