«حلمي وطموحي الوحيد أن أكون ظل الرئيس»، كلمات للمحامي والمنتج السينمائي السابق الذي أصبح مديرًا للمكتب الرئاسي لفولوديمير زيلينسكي في زمن حرب أوكرانيا.
فأندريه يرماك، الذي كان أعلى مؤهل له، أنه كان صديق زيلينسكي، «قياسًا على رئيسه الذي كانت أبرز مؤهلاته عندما تم انتخابه في عام 2019 هي أنه لعب دور رئيس على شاشة التلفزيون»، بات الآن «أقوى» رئيس أركان في تاريخ أوكرانيا.
فمن هو ظل الرئيس الأوكراني؟
- ولد يرماك في كييف عام 1971.
- والدته من مواليد لينينغراد.
- والده من مواليد كييف عمل في السفارة السوفياتية بأفغانستان أثناء الحرب.
- كان يرماك يحلم بأن يصبح طيارا عسكريا.
- درس القانون الدولي في معهد كييف للشؤون الدولية، وخلال عامه الثاني، في عام 1991، انهار الاتحاد السوفياتي.
- بعد تخرجه، أسس يرماك مكتب محاماة خاصا به في أوكرانيا المستقلة حديثا حينها، وقال إنه تعلم من عمله مدى فساد المحاكم في أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفياتي.
- لدى يرماك شقيق واحد، هو دينيس (45 عاما)، الذي اتهم بالفيديو وهو يحاول استخدام علاقاته العائلية لبيع مناصب في إدارة زيلينسكي.
- التقى زيلينسكي عام 2010 تقريبا عندما كانت شركته تمثل قناة إنتر التلفزيونية، حيث كان الرئيس الحالي منتجا عاما.
- حرب أوكرانيا تفضح «عيوبا خطيرة» في الأسلحة الأمريكية
ما تأثيره على زيلينسكي؟
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن قرب يرماك من الرئيس - وتأثيره الواضح عليه – أثار وابلاً من الاتهامات؛ بأنه:
- عزز سلطته بشكل غير ديمقراطي في مكتب الرئيس
- أشرف على عملية تطهير غير ضرورية لكبار المسؤولين، بما في ذلك القائد العام للقوات المسلحة الجنرال فاليري زالوزني.
- قيد الوصول إلى زيلينسكي.
- سيطر على كل قرار كبير في زمن الحرب تقريبًا
وفي مقابلات مع أكثر من عشرة مسؤولين ومشرعين أوكرانيين حاليين وسابقين، ودبلوماسيين أجانب وغيرهم ممن يعرفون يرماك أو يعملون معه، اعترف حتى أنصاره بأنه يتمتع بسلطة واسعة بشكل غير عادي، فيما يتعلق بالحكم والاتصالات الخارجية. وقال البعض إنه يتحكم في تحديد المسؤولين الآخرين المسموح لهم بالسفر إلى الخارج ومتى – وهي تفاصيل رفض مكتبه التعليق عليها.
في الآونة الأخيرة، يقول النقاد إنه مع تشديد دائرة مستشاري زيلينسكي، قام يرماك بتهميش وزارة الخارجية، وتدخل في القرارات العسكرية وتوسط في صفقات رئيسية مع الشركاء، بما في ذلك الولايات المتحدة - وهي مهمة يقولون إنها يجب أن يتولاها الرئيس.
يقول بعض المسؤولين الأوكرانيين والغربيين إن الشك في أقرب مساعدي الرئيس يقوض سلطة زيلينسكي ويثير الشكوك حول من المسؤول عن القرارات: زيلينسكي أو ملازمه المعين الذي غالبًا ما يغرد بالرموز التعبيرية.
وقال مايكل ماكفول، سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا والذي يرأس مع يرماك مجموعة العمل الدولية المعنية بالعقوبات الروسية، إن «الأخير يؤدي العديد من الأدوار (..) في بعض النواحي، هو بحكم الأمر الواقع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس الأركان. أعرف كيف يشتكي الجميع من يرماك.. لكن أود أن أقول إن الجانب الآخر هو أنها حرب. وأعتقد أنه فعال جدًا في وظيفته».