"خيّاط الهيئـات".. كتاب قصصي جديد للمغربي أنيس الرافعي
الكتاب صدر أخيراً عن دار "العين" للنشر بالقاهرة وهو تجربة جديدة للرافعي المعروف عنه نزعته التجريبية في الكتابة.
أصدرت دار "العين للنشر "بالقاهرة مجموعة قصصية جديدة للكاتب المغربي أنيس الرافعي بعنوان "خيّاط الهيئات".
يقع الكتاب في 152 صفحة من القطع المتوسط، وقام بتصميم غلافه الفنان العراقي صدام الجميلي.
ودوّن الناقد المصري الدكتور محمد الشحات، على غلاف الكتاب "تشتغل سردية كتاب "خيَاط الهيئات" للقاص المغربي المعاصر أنيس الرافعي على مبدأ ممارسة الكتابة الإبداعية، بوصفها "نسيجا" أو "خياطة" لجمع من هيئات وحالات إنسانية، يومية أو كونية، ذاتية أو غيرية أو حتى افتراضية تأملية، فمن جهة أولى، ينهض هذا الكتاب "المغاير"، فى شكله وفي تقصي مرجعياته الثقافية، العربية والغربية، والمحبوك بتؤدة وصبر لافتين، والذي تتشكل بنيته الهندسية الرباعية على هيئة ثوب قُدّ من نسائل اللغة ومن خيوط مجازاتها وتراكيبها، على استلهام طاقة النثر العربي القديم والوسيط، المعجون بنكهة سردية حديثة، تمثلت فى توظيف تقنيات القصة القصيرة، فى نماذجها التجريبية العليا".
ويتابع الشحات "كما ينهض، من جهة مقابلة، على تمثيل لأشكال الحكي الصوفي التأملي ومساءلته، أكثر من ركونه إلى سرد المواقف الغريبة أو وصف الأحداث المدهشة، رغم كونه - فى غير زاوية من زواياه لا يخلو من تتبع تلك الهيئات القصصية التي يُطلق عليها بمهارة "تحريات قصصية مضادة في ظواهر رهاب الكونيات".
أنيس الرافعي قاص مغربي له إصدارات لافتة في القصة القصيرة ومعروف عنه نزعته التجريبية في الكتابة، من أبرز أعماله "فضائح فوق كل الشبهات"، "أشياء تمر دون أن تحدث فعلًا"، "السيد ريباخا"، "البرشمان"، "علبة الباندورا"، "ثقل الفراشة فوق سطح الجرس"، "اعتقال الغابة في زجاجة"، و"هذا الذي سيحدث فيما مضى"و"مصحة الدمى" و"متحف العاهات" ، وحاز القاص المغربي على عدد من الجوائز المهمة منها "جوتنبيرغ الدولية للأدب"، وجائزة "ملتقى القصة العربية"، و"أكيودي" الصينية، وجائزة "القراء الشباب بالمغرب".