أنجلو جولد تبيع آخر مشروعاتها في جنوب أفريقيا
شركة أنجلو جولد أشانتي لتعدين الذهب، ومقرها في جنوب أفريقيا، وافقت على بيع آخر مشروعاتها في جنوب أفريقيا إلى شركة هارموني جولد مينينج.
قالت مصادر مطلعة إن شركة أنجلو جولد أشانتي لتعدين الذهب، ومقرها في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، وافقت على بيع آخر مشروعاتها في جنوب أفريقيا إلى شركة هارموني جولد مينينج، مضيفة أن الشركتين ما زالتا في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على شروط صفقة منجم مبونينج والمنشآت السطحية الأخرى.
- رغم الظلام.. جنوب أفريقيا تستهدف جذب 100 مليار دولار استثمارات
- خطة إنقاذ "إسكوم" تتصدر أولويات حكومة جنوب أفريقيا
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن أنجلو جولد تبيع أنشطتها في جنوب أفريقيا، في إطار تركيز رئيسها التنفيذي كيلفن دوشنيكي على المناجم الأكثر ربحية في غانا وأستراليا والأمريكتين.
ومن جانبها، تبحث هارموني، بدعم من شركة أفريكان رينبو مينرالز المملوكة للملياردير باتريس موستيبي، عن صفقات لتعويض التراجع في احتياطياتها في جنوب أفريقيا.
يذكر أن هارموني دفعت 300 مليون دولار في عام 2017 لشراء منجم مواب كوتسونج من أنجلو جولد.
يعتبر منجم مبونينج أكبر منجم ذهب عميق في العالم، وبلغ إنتاجه في 2018 حوالي 265 ألف أوقية، في حين تراجع الإنتاج من أعمال التنقيب السطحي في المنجم إلى 171 ألف أوقية؛ حيث شكّل إنتاج مناجم جنوب أفريقيا في ذلك العام حوالي 13% من إجمالي إنتاج أنجلو جولد من الذهب.
وذكرت أنجلو جولد في الأسبوع الماضي أنها تعتزم نشر تقرير عن بيع أصولها يوم 21 فبراير/شباط الحالي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019 قلصت أنجلو جولد قائمة المشترين المحتملين لأصولها في جنوب أفريقيا، لتضم شركتين فقط هما هارموني وسيباني جولد، بحسب مصادر مطلعة.
وتستهدف جنوب أفريقيا جذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار دولار خلال 5 أعوام، بعد الحصول على تعهدات بالفعل بضخ استثمارات تتجاوز قيمتها 16 مليار دولار، ووجود العديد من المشروعات الأخرى المنتظرة.
ووفقاً لما قاله سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا في قمة استثمارية إنه من بين المشروعات الـ31 التي تم الإعلان عنها، تم الانتهاء من 8 مشروعات، وهناك 17 مشروعاً تحت الإنشاء أو في مرحلة التنفيذ.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية إن رامافوسا يحتاج إلى ضخ رؤوس أموال جديدة لتعزيز النمو، وذلك لعدة أسباب.
وتابعت: "أهم هذه الأسباب معاناة الاقتصاد من حالة ركود، واستقرار معدل البطالة عند نحو 30%، والمخاوف من فقدان جنوب أفريقيا التصنيف الائتماني لدرجة الاستثمار مع تراجع مواردها".
وعدلت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية التوقعات الخاصة بالتصنيف الائتماني السابق للاستثمار في جنوب أفريقيا من "مستقر" إلى "سلبي"، الجمعة، قائلة إن هناك تدهوراً مستمراً في مسار النمو الاقتصادي للبلاد وعبء الدين العام.
وأدى رصد مليارات الدولارات لإنقاذ شركة الكهرباء الحكومية المتعثرة في جنوب أفريقيا "إسكوم" وضعف حصيلة الضرائب إلى ارتفاع عجز الميزانية في البلاد إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في 2008، وهو ما يهدد احتفاظ جنوب أفريقيا بتصنيفها الائتماني الحالي.
ويتوقع المحللون الاقتصاديون، الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آراءهم، وصول عجز ميزانية جنوب أفريقيا خلال العام الحالي إلى 6.1% من إجمالي الناتج المحلي.