رغم الظلام.. جنوب أفريقيا تستهدف جذب 100 مليار دولار استثمارات

رئيس جنوب إفريقيا قال إن المستثمرين شهدوا بلادنا تتراجع وتتدهور بسبب الفساد وسيطرة الدولة.. لقد أصلحنا هذا الوضع.

قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الأربعاء، إن إدارته في طريقها لجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار دولار خلال 5 أعوام، بعد الحصول على تعهدات بالفعل بضخ استثمارات تتجاوز قيمتها 16 مليار دولار ووجود العديد من المشروعات الأخرى المنتظرة.

وأضاف رامافوسا في قمة استثمارية لمتابعة المؤتمر في جوهانسبرج، الأربعاء، إنه من بين المشروعات الـ31 التي تم الإعلان عنها، تم الانتهاء من 8 مشروعات، وهناك 17 مشروعا تحت الإنشاء أو في مرحلة التنفيذ.

• موديز تعدل نظرتها لمستقبل تصنيف جنوب أفريقيا إلى "سلبي"

وقالت وكالة أبناء بلومبرج الأمريكية إن رامافوسا يحتاج إلى ضخ رؤوس أموال جديدة لتعزيز النمو، وذلك لعدة أسباب.

وتابعت: أهم هذه الأسباب معاناة الاقتصاد من حالة ركود، واستقرار معدل البطالة عند نحو 30%، والمخاوف من فقدان جنوب أفريقيا التصنيف الائتماني لدرجة الاستثمار مع تراجع مواردها.

وقد بدأت حملة رئيس جنوب أفريقيا بداية جيدة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عندما تعهد مؤتمر استثمار دولي بالمساعدة في تدفق الأموال لأعلى مستوى خلال 5 أعوام.

وأوضح رامافوسا في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج خلال القمة: "نريد نموا في اقتصادنا ونحن نتخذ عددا من الإجراءات لتذليل العراقيل والقيود التي تحدث عنها رجال الأعمال والتي تعيق تحقيق النمو".

• ارتفاع عجز الميزانية في جنوب أفريقيا لأعلى مستوياته منذ 10 سنوات

وأضاف: "لقد شهد المستثمرون بلادنا تتراجع وتتدهور بسبب الفساد وسيطرة الدولة.. لقد أصلحنا هذا الوضع وسيطرة الدولة يتم التعامل معها حاليا".

وتابع: "نحن نركز الآن على تهيئة المناخ المناسب للاستثمار وتوفير البيئة المناسبة لرجال الأعمال لكي يستثمروا هنا".

وعدلت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية التوقعات الخاصة بالتصنيف الائتماني السابق للاستثمار في جنوب أفريقيا من "مستقر" إلى "سلبي" الجمعة، قائلة إن هناك تدهورا مستمرا في مسار النمو الاقتصادي للبلاد وعبء الدين العام.

وأدى رصد مليارات الدولارات لإنقاذ شركة الكهرباء الحكومية المتعثرة في جنوب أفريقيا "إسكوم" وضعف حصيلة الضرائب إلى ارتفاع عجز الميزانية في البلاد إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في 2008، وهو ما يهدد احتفاظ جنوب أفريقيا بتصنيفها الائتماني الحالي.

ويتوقع المحللون الاقتصاديون الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آراءهم وصول عجز ميزانية جنوب أفريقيا خلال العام الحالي إلى 6.1% من إجمالي الناتج المحلي.