أكثر من 1%.. قرار أنغولا يهبط بأسعار النفط
هبطت أسعار النفط اليوم الخميس عند التسوية بعد إعلان أنغولا أنها ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
قرار أنغولا أثار تساؤلات حول جهود مجموعة المنتجين لدعم الأسعار من خلال تقليص الإمدادات العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا إلى 79.39 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 33 سنتا إلى 73.89 دولار.
- بوتين يوجه ضربة قاضية لشركات ألمانية ونمساوية بقطاع النفط الروسي
- البرميل في مرمى النيران.. هجمات البحر الأحمر ترفع أسعار النفط
وانخفض كلا الخامين في وقت سابق من الجلسة بأكثر من دولار بفعل أنباء عن خطط أنغولا لترك أوبك.
وقال ديامانتينو أزفيدو وزير النفط الأنغولي إن عضوية بلاده في أوبك لا تخدم مصالحها.
وتنتج أنغولا نحو 1.1 مليون برميل يوميا مقارنة بإنتاج المجموعة بأكملها والبالغ 28 مليون برميل يوميا.
وبشكل منفصل، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن إنتاج النفط الخام الأمريكي ازاد إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، ارتفاعا من أعلى مستوى سابق على الإطلاق عند 13.2 مليون برميل يوميا.
واضطرت شركات نقل بحري كبرى إلى الابتعاد عن البحر الأحمر بسبب الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثيين على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مما سبب إرباكا في حركة التجارة العالمية.
واحتدم الصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) اليوم الخميس وسط محادثات للوصول إلى اتفاق هدنة.
تاريخ أوبك
تأسست منظمة الدول المصدّرة للنفط عام 1960. وبرز دور أوبك في 1973 عندما اتخذت قرار حظر النفط العربي في خضم حرب أكتوبر 1973 بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا.
وفي مواجهة تزايد المنافسين في الثمانينات، اعتمدت المنظمة نظام الحصص الذي أتاح لها تعزيز دورها في سوق النفط. ومكّنتها هذه الاستراتيجية من تخطي تحديات عالمية كبرى مثل الأزمة المالية لعام 2008 وجائحة كوفيد-19، بأداء جيد نسبيا.
واعتبارا من 2016، تحالفت مع عشر دول نفطية أخرى، في ما بات يعرف بـ"أوبك+". وفي ظل خفض الإنتاج وأزمات سياسية في دول مثل فنزويلا وليبيا، تراجعت حصة تحالف "أوبك بلاس" من سوق النفط العالمية إلى 51 بالمئة، وهي الأدنى منذ تأسيس المنظمة، وفق أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة.
تزامنا، تجاوز إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة عتبة 20 مليون برميل يوميا، مترافقا مع زيادة في إنتاج البرازيل وغويانا.
ورأت الوكالة أن "انتقال المعروض العالمي من المنتجين الأساسيين في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في الحوض الأطلسي (...) يؤثر بشكل عميق على تجارة النفط".