في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب "مخرج البسطاء"
عاطف الطيب وُلد بمحافظة سوهاج في 26 ديسمبر/كانون الأول عام 1947، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1970.
استطاع خلال 15 عاماً هي مشوار حياته الفني، حفر اسمه كواحد من ألمع المخرجين المصريين، حيث قدم عاطف الطيب 21 فيلماً، تركوا بصمة في تاريخ السينما المصرية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ونالت رضا الجمهور والنقاد.
وتحل، الأحد، الذكرى الـ24 لمخرج الواقعية المصرية، الذي برع في تجسيد هموم المواطن المصري البسيط في أفلامه متبنياً قضايا الحريات، ومسلطاً الضوء على العلاقة بين المواطن وأجهزة الدولة.
وُلد عاطف الطيب بمحافظة سوهاج في 26 ديسمبر/كانون الأول عام 1947، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة كمساعد مُخرج، وشارك في فيلمين مع مدحت بكير، هما: "ثلاثة وجوه للحب" عام 1969، و"دعوة للحياة" عام 1973.
وفي عام 1979، عمل مساعد مخرج ثانٍ مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية ليه؟"، كما عمل مع المخرج محمد شبل في فيلم "أنياب" عام 1981.
وكان الطيب بين فرق الجيش المصري في الفترة من 1971 حتى 1975، والتي شهدت حرب أكتوبر 1973، وخلال هذه الفترة أخرج فيلماً قصيراً هو "جريدة الصباح" عام 1972 من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة.
إلى جانب ذلك، عمل الطيب كمساعد مخرج في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، مثل فيلم جيمس بوند "الجاسوس الذي أحبني" عام 1977، و"جريمة على نهر النيل" عام 1978، و"أبو الهول" عام 1980، حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية "الغيرة القاتلة" عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال.
وتعاون مع المؤلف وحيد حامد في 5 أفلام، ومع المؤلف بشير الديك في 4 أفلام، ومع الكاتب مصطفى محرم في 3 أفلام، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة في فيلمين.
ومن أشهر أفلامه "التخشيبة" و"ملف في الآداب" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"البريء" عام 1986، و"كتيبة الإعدام" عام 1989، و"الهروب" عام 1991، والذي يعتبر من أجرأ الأفلام المصرية، و"ناجي العلي" و"ضد الحكومة" عام 1992.
وقال عنه النقاد إنه بارع في استخدام ممثليه لتوصيل فكره بشكل واع واستفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه في بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسي على تلك القدرات الأدائية، مثل أداء أحمد زكي في "الهروب" و"البريء"، وأداء نور الشريف في "سواق الأتوبيس" و"ناجي العلي"، ومحمود عبدالعزيز في "الدنيا على جناح يمامة"، ولبلبة في "ضد الحكومة" و"ليلة ساخنة".
ولم يتمكن الطيب من إتمام فيلمه الأخير "جبر الخواطر" لوفاته في 23 يونيو/حزيران عام 1995، عن عمر ناهز الـ47 إثر أزمة قلبية حادة بعد إجرائه لعملية في القلب، وقام المونتير أحمد متولي بعملية مونتاج الفيلم منفرداً.