ذكرى مذبحة غرغور الـ6.. الجناة أحرار بطرابلس يقاتلون جيش ليبيا
رغم مرور 6 سنوات على المجزرة، لا يزال الجناة أحرارا، بل يقاتلون في صفوف مليشيات السراج ضد الجيش الليبي، ويواصلون ارتكاب الجرائم ضد المدنيين.
تحل، الجمعة، الذكرى السادسة لمجزرة غرغور، التي وقعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وارتكبتها المليشيات الإرهابية في طرابلس ضد المواطنين، وأسفرت عن مقتل 47 ليبياً وإصابة 518 آخرين.
- كاتبة ماليزية: ليبيا منذ وصول الإخوان تحولت لملاذ آمن للإرهابيين
- خبراء لـ"العين الإخبارية": حظر الإخوان يجفف منابع الإرهاب في ليبيا
ورغم مرور 6 سنوات على المجزرة لا يزال الجناة أحراراً، بل يقاتلون في صفوف مليشيات فايز السراج ضد الجيش الليبي، ويواصلون ارتكاب الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، تجمع عدد من المصلين سلمياً أمام مسجد القدس بوسط طرابلس، لتنفيذ قرار المؤتمر العام (المجلس التشريعي الليبي من أغسطس 2012 إلى أغسطس 2014) رقم 27، وينص على إفراغ العاصمة الليبية من المظاهرات والتشكيلات المسلحة.
ثم انطلق التجمع نحو منطقة غرغور وسط العاصمة، حيت توجد إحدى المليشيات، وعند اقترابهم فتحت نيران أسلحتها على المدنيين العزل، وأدى لمقتل 47 وإصابة 518، بحسب إحصائيات مستشفيات طرابلس حينها.
مجرمو غرغور يقاتلون الجيش
الجرائم لا تسقط بالتقادم
وأدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إفلات مرتكبي مجزرة غرغور من العقاب رغم مرور 6 أعوام.
وأصدرت اللجنة بياناً أعربت فيه عن استيائها من استمرار حالة الإفلات من العقاب لقادة الجماعات المسلحة لدرع ليبيا الوسطى المتورطة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين في 2013.
وأوضحت اللجنة أن ما حدث للمدنيين في منطقة غرغور الذين كانوا يطالبون بخروج المليشيات المسلحة وإخلاء العاصمة من المظاهرات المسلحة، يعد قمعاً واضحاً لحرية الرأي والتعبير.
وجددت اللجنة مطالبتها لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بفتح تحقيق في أحداث غرغور، في ظل عجز وفشل السلطات القضائية الليبية عن فتح تحقيق في ملابسات المجزرة.
وأكدت اللجنة أن استمرار حالة الإفلات من العقاب شجع قادة الجماعات المسلحة على الاستمرار في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.
واختتمت اللجنة بيانها بالقول إن حق القصاص العادل من المجرمين المتورطين في ارتكاب هذه المجزرة لن يسقط مهما طال الزمن، لأن الانتهاكات والجرائم لا تسقط بالتقادم.
وأطلق الجيش الليبي 4 أبريل/نيسان الماضي، عملية طوفان الكرامة لضرب أوكار الجريمة، وتخليص العاصمة من الجماعات المتطرفة والمليشيات الإرهابية، ونجح الجيش في السيطرة على مساحات كبيرة من المنطقة الغربية بطرابلس.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز