كاتبة ماليزية: ليبيا منذ وصول الإخوان تحولت لملاذ آمن للإرهابيين
فوزية موهاد تقول في مقال بصحيفة سنغافورية، مع وصول الإخوان لسدة الحكم بعد سقوط القذافي، تدفقت المليشيات الإرهابية على البلاد.
أكدت كاتبة ماليزية أن ليبيا بعد مرور 8 سنوات على سقوط الرئيس معمر القذافي في 2011، تحولت لملاذ آمن للجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة التي أفسدت البلاد، خاصة أن الإخوان تولوا الحكم بعد سقوطه.
- خبراء لـ"العين الإخبارية": حظر الإخوان يجفف منابع الإرهاب في ليبيا
- "العين الإخبارية" تكشف صراع الإخوان وذراعها السياسية في ليبيا
وقالت فوزية موهاد طيب، في مقال نشرته بصحيفة "ستريتس تايم" "السنغافورية"، مع وصول الإخوان لسدة الحكم بعد سقوط القذافي، تدفقت المليشيات الإرهابية والجماعات الإجرامية على البلاد، وأصبحت ملاذاً آمناً لها.
وأضافت الكاتبة، والآن أصبحت ليبيا ملاذاً للإرهابيين، ولا يوجد سلام، وبعد سنوات من مقتل القذافي، هاجم الإرهابيون سفارات دول عديدة مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، والأردن، والإمارات العربية، ومصر، وكوريا الجنوبية، والمغرب.
وتابعت إن جرائم المليشيات أصبحت لا تحتمل، فهناك تصاعد في الاتجار بالبشر والمخدرات، بجانب الخطف والاغتيالات والاقتتال الداخلي بين الجماعات المسلحة التي تتنافس على تبني الأفكار الأكثر تطرفاً.
وأكدت موهات طيب أن ليبيا حالياً غارقة في الفوضى لكنها لم تكن يوماً دولة ضعيفة، بل كانت دولة غنية تستطيع أن تسهم في استقرار المنطقة، ولها ثقل دولي لكن الصراعات والمليشيات أفسدت كل ما حققته في عهد القذافي.
وأشارت الكاتبة إلى أنه رغم كل الاضطرابات التي تعيشها ليبيا، تواصل إنتاج مليون برميل من النفط الخام يومياً، مطالبة المجتمع الدولي بمساندة ليبيا للعودة لما قبل فبراير/شباط 2011، مشدداً على أهمية وجود دولة ليبية متماسكة ذات مؤسسات وطنية.
من جانبه، تعهد الجيش الوطني الليبي بتطهير ليبيا من المليشيات الإرهابية، خاصة العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات فايز السراج.
وأكد الجيش الليبي سعيه لإرساء دولة مدنية، لكن العملية الديمقراطية التي ينشدها الشعب تصطدم دائماً بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار السياسي والأمني والاقتصادي بالعاصمة، وتجعل من إجراء الانتخابات أمراً مستحيلاً قبل القضاء عليها.
وتحارب مع السراج مليشيات الإخوان والجماعات الإرهابية والمرتزقة، خاصة تلك التي تم استقدامها من مصراتة، بالإضافة إلى المرتزقة الذين جلبتهم حكومة فايز السراج غير الشرعية لصد هجمات الجيش الليبي.