إيطاليا تعتزم عقد اجتماع لدول جوار ليبيا ديسمبر المقبل
وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو قال إن بلاده تستضيف اجتماعا لدول الجوار الليبي في ديسمبر/كانون الأول المقبل
قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن بلاده ستستضيف اجتماعا لدول الجوار الليبي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال جلسة استماع مشتركة للجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، وفق وكالة "أكي" الإيطالية.
وأوضح أن الاجتماع سيكون على هامش منتدى الحوار المتوسطي المرتقب انعقاده في 5 ديسمبر/كانون الأول، ويستمر حتى السابع من الشهر نفسه.
وأشار إلى أن هدف بلاده هو تحقيق الاستقرار في ليبيا، موضحا أن إيطاليا تعمل على خطين رئيسيين؛ هما: تخفيف حدة الصراع الذي يمكن أن يقود إلى وقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة عبر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
ولفت دي مايو، خلال جلسة الاستماع التي عقدت أمس، إلى أن فتح مذكرة التفاهم الموقعة بين بلاده وليبيا عام 2017 لإدارة تدفقات اللاجئين بهدف "تحسينها ولا يعني تقويض أمننا القومي".
وتابع: "كنت واضحا جدا في قولي إن إعادة النظر في تلك المذكرة يأتي من منظور تحسين أوضاع حقوق الإنسان للمهاجرين بدءا من عمليات الإنزال، من طرف حرس السواحل الليبي إلى (نقلهم إلى) مراكز الاحتجاز".
ودعا وزير الخارجية الإيطالي أوروبا لدعم بلاده بشأن مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وحتى الساعة 13:10 ت.غ لم تعلن أي من دول جوار ليبيا عن مشاركتها بالاجتماع.
يشار إلى أن إيطاليا والمجلس الرئاسي الليبي وقعا في 2017 مذكرة لتعديل اتفاقية الصداقة بين البلدين (موقعة في 2008)، لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية، لكن البرلمان الليبي رفض المذكرة، التي تضمنت بعض البنود، التي رآها البرلمان توطينا للمهاجرين في البلاد.
وكانت إيطاليا قد استضافت في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 مؤتمرا دوليا حول ليبيا في مدينة باليرمو حضره الأطراف الليبية المتنازعة، فيما تعتزم ألمانيا عقد مؤتمر حول ليبيا في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتردد على ليبيا 6 مبعوثين أمميين منذ مارس/آذار 2011 حتى الآن؛ بهدف دعم الأمن والاستقرار ونجاح العملية السياسية، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، إلا أن مراقبين يرون أنها فشلت في طرح مبادرة جادة لإنهاء الأزمة بالبلاد، ووضح ذلك جليا في وجود حكومتين تتقاسمان السلطة في ليبيا، وتشرعن إحداهما المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وتؤمن اختراقات القرارات الأممية بحظر التسليح المفروض على ليبيا، ما أسفر عن اشتعال المعارك العسكرية.
واحتضنت مصر وتونس والجزائر أكثر من اجتماع لمناقشة الأزمة الليبية دعت خلالها كل الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية ونبذ التفرقة؛ لتحقيق مصالح الشعب الليبي.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg
جزيرة ام اند امز