مواطنو الجنوب الليبي يسددون ضريبة تحالف السراج مع مافيا التهريب
حكومة الوفاق غير الدستورية تنفذ سياسة ممنهجة لمعاقبة أهالي الجنوب بعد مساندتهم الجيش الليبي في حربه مع الجماعات الإرهابية.
لا تزال مافيا التهريب المتحالفة مع حكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس تسرق قوت الليبيين، ما تسبب في أزمات خانقة للمواطنين أبرزها شح الوقود بجميع أنواعه في ليبيا، التي تنتج يومياً من النفط 1.28 مليون برميل من النفط، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.
ويقول المواطن الليبي من سبها، عبدالسلام المقرحي، إن حكومة الوفاق تنفذ سياسة ممنهجة لمعاقبة أهالي الجنوب، بعد مساندتهم للجيش الليبي في عملية فرض القانون التي أطلقها يناير/كانون الثاني الماضي، لمحاربة الجماعات الإرهابية.
وتابع المقرحي لـ"العين الإخبارية" أن إنتاج ليبيا اليومي من النفط 1.28 مليون برميل، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، لهذا نقص الوقود وانعدامه في الجنوب الليبي تأكيد أن هذه سياسة متعمدة.
وتساءل المقرحي: "كيف يكون الجنوب مصدر النفط للعالم من حقول الفيل والشرارة والوفاء والسرير والنافورة، ونعاني من هذا النقص الحاد من الوقود إلا إذا كان السراج يبيع النفط لحساب المليشيات التي تحارب الجيش في العاصمة؟".
ومن جهته أوضح سالم الزوي، مواطن ليبي من الكفرة بالجنوب، أن حقل "الفارغ" الليبي وحده قد ارتفعت قدرته الإنتاجية إلى 150 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وأنه رغم ذلك هنالك نقص حاد للغاز الذي يأخذ للسوق السوداء مباشرة قبل أن يراه المواطن في محطات البيع الحكومية.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن أسطوانة الغاز تباع في السوق السوداء بسعر أغلى من سعره بحوالي عشرين مرة، فسعر أسطوانة الغاز الحقيقي 2.5 دينار ليبي وتباع في السوق السوداء بـ50 ديناراً ليبياً.
تهجير اقتصادي
- حكومة "السراج" تدعم "سماسرة الحرب" وترفع سعر الكيروسين
- 10 بنوك ليبية تفشي أسرار عملائها.. وغضب من سلبية "المركزي"
وتابع الأسود لـ"العين الإخبارية" أن الأسواق السوداء لوقود السيارات بمختلف أنواعه منتشرة على الطرقات، وتبيع الـ20 لتراً منه بقيمة 80 ديناراً ليبياً، رغم أن سعر اللتر في محطات الوقود الحكومية لا يتجاوز 15 قرشاً.
وأكد أن السوق السوداء هدفها الأول إرهاق المواطن وليس الربح، "أي أن المشروع الحقيقي خلف هذه الأسواق هو إفراغ الجنوب الليبي من أهله"، وأن العديد من أهالي الجنوب الليبي قد هاجروا إلى الساحل هرباً من الحياة الصعبة التي أجبرتهم عليها مافيا التهريب والسوق السوداء.
وأضاف الأسود أن الحكومة المؤقتة رغم قلة إمكاناتها المادية ترسل قوافل وقود بين الحين والآخر إلى المحطات الموجودة في المنطقة، إلا أنها لا تكفي المواطنين، خاصة أن بعض أصحاب هذه المحطات يعتبرون شركاء كبار تجار السوق السوداء.
رعاية الوفاق
ويقول عادل الفرجاني، المحلل الاقتصادي الليبي، إن تضييقات حكومة الوفاق المسيطرة على شركات توزيع النفط والغاز بالجنوب الليبي، أدى إلى انتشار ظاهرة السوق السوداء التي تهدد الاقتصاد الليبي.
وأكد الفرجاني لـ"العين الإخبارية" أن الجنوب الليبي بداية من مدن أوباري وسبها والشاطئ إلى وادي عتبة وغيرها من مدن الجنوب، تعاني من أزمة مزمنة بسبب نقص المحروقات والسلع الأساسية والسيولة المالية في البنوك، ما نتج عنه ميلاد سوق سوداء جديدة مهمتها توفير احتياجات المواطن ولكن بسعر يفوق سعرها الحقيقي عشرات المرات.
وتابع أن تجارة السوق السوداء تطورت حتى تحولت لترابط حقيقي بين حكومة السراج ومافيا التهريب والتجار، خصوصاً في المحروقات مثل البنزين وغاز الطهي.
تدمير الاقتصاد
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA=
جزيرة ام اند امز