شكري لسلامة: مصر تدعم الحل السياسي للأزمة الليبية
وزير الخارجية المصري سامح شكري يؤكد للمبعوث الأممي الثوابت المصرية في تعاطيها مع الأزمة الليبية قبل مؤتمر برلين
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، أن مصر تقف خلف جهود التسوية السياسية في ليبيا بما يحفظ وحدتها وسلامتها الإقليمية.
وقال شكري، خلال لقائه في القاهرة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن القاهرة تدعم استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها، ما يُساهم في محاربة التنظيمات الإرهابية وإنهاء فوضى المليشيات واستعادة الأمن.
وأضاف أن ذلك في إطار تصور شامل لتنفيذ الاستحقاقات السياسية، وصولا إلى تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق في السيطرة على موارده ومقدراته.
وفي بيان قال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ إن شكري التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وبحثا آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية وسُبل دفع مسار تسوية الأزمة في ليبيا.
وأضاف أن الوزير المصري جدد تأكيده محددات وثوابت بلاده في تعاطيها مع الأزمة الليبية وجهودها المتصلة للتوصل لتسوية سياسية شاملة.
ويأتي ذلك في إطار التحضيرات الجارية حاليا لعقد مؤتمر برلين حول ليبيا، حيث أطلع غسان سلامة وزير الخارجية المصري سامح شكري على آخر نتائج اتصالاته وجهوده مع الأطراف الليبية والإقليمية في هذا الصدد، مُثمنا الجهود المصرية المبذولة على صعيد إنهاء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وشهدت القاهرة الأيام الماضية لقاءات ومباحثات حول سبل التسوية الشاملة للأزمة الليبية، إضافة إلى الاستعدادات لعقد مؤتمر برلين.
وكان سامح شكري ومستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر بحثا قبل يومين آخر تطورات الأزمة الليبية وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد.
كما ناقشا آخر الاستعدادات لعقد مؤتمر برلين والمقرر عقده في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل، حسب تصريحات صحفية للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
كما شهدت القاهرة الأسبوع الماضي لقاء جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، حيث اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا.
وكان السيسي الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي أكد في محافل دولية ولقاءات عدة مع عدد من زعماء العالم الثوابت المصرية في التعامل مع الأزمات العربية وفي مقدمتها ليبيا.
وجدد، في كلمته أمام اجتماع قمة الدول السبع الكبرى في فرنسا أواخر أغسطس/آب الماضي، دعم الإدارة المصرية للحل السياسي للأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هذه الأوضاع تستدعي مساءلة حقيقية لداعمي الإرهاب ومموليه، جنبا إلى جنب مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والقارة الأفريقية.
وأشار إلى أن الطريق للخروج من الأزمة في ليبيا معروف، ولا يحتاج إلا الإرادة السياسية وإخلاص النوايا، للبدء في عملية تسوية سياسية شاملة، تعالج جوانب الأزمة كافة، وفي القلب منها قضية استعادة الاستقرار والقضاء على الإرهاب وفوضى المليشيات وإنهاء التدخلات الخارجية في ليبيا.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز