تنسيق مصري ألماني قبيل انعقاد مؤتمر برلين بشأن ليبيا
تنسيق مشترك بين القاهرة وألمانيا مع اقتراب عقد مؤتمر برلين الخاص بحل الأزمة الليبية والذي تقرر عقده في النصف الثاني من ديسمبر المقبل
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مستشار الأمن القومي الألماني "يان هاكر" آخر تطورات الأزمة الليبية وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية المصرية إن اتصالا أجراه (هاكر)، الإثنين، بوزير الخارجية المصري تناول الترتيبات الجارية حالياً لعقد مؤتمر برلين الخاص بالشأن الليبي.
يأتي الاتصال في إطار التنسيق المشترك بين القاهرة وألمانيا مع اقتراب عقد مؤتمر برلين الخاص بحل الأزمة الليبية والذي تقرر عقده في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل حسب تصريحات صحفية للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وشهدت القاهرة الأسبوع الماضي لقاء جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس وتضمن اللقاء الذي ضم وزير الخارجية المصري والسفير الألماني بالقاهرة الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر وألمانيا من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا.
وحسب السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية وليس أجزاء منها، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية ويحد من التدخلات الخارجية.
وتقرر عقد مؤتمر للدول المعنية بالشأن الليبي في برلين بإعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أغسطس/آب الماضي عزم بلادها عقد لقاء دولي من أجل استقرار ليبيا الذي وصفته بالمهم لمستقبل المنطقة، داعية إلى ضرورة توحيد موقف أوروبي بشأن الأزمة الليبية وتقديم الدعم الدولي لعمل البعثة الأممية للدعم في ليبيا لجمع اللاعبين الإقليميين والدوليين وتوحيد رؤيتهم تجاه ملفات منع تدفق الأسلحة إلى ليبيا والمحافظة على توحيد المؤسسة الوطنية للنفط إضافة لملف الهجرة.
وفي إطار التحضير استضافت برلين في 17 سبتمبر/أيلول الماضي اجتماعا دوليا حول ليبيا بمشاركة أطراف دولية وإقليمية، إلى جانب تمثيل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي إلى ليبيا "غسان سلامة" وركز المؤتمر على محاولة بلورة حلول توافقية لإنهاء الأزمة عبر تسوية سياسية فاعلة.
وفي 29 سبتمبر/أيلول عقد اجتماع وزاري خاص بليبيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة حضره وزراء وممثلو العديد من الدول، وذلك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الأمين العام أنطونيو جوتيريس، وممثله الخاص في ليبيا غسان سلامة.
وصدر عن المجتمعين بيان أكدوا فيه ضرورة استئناف العملية السياسية استنادا إلى مبادئ باريس وباليرمو وأبوظبي المتفق عليها، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ذات مصداقية، معبرين عن التزامهم بالعمل بشكل بنّاء من أجل نجاح العملية السياسية، بما في ذلك مؤتمر برلين.
وشدد المجتمعون على أهمية دور الاتحاد الأفريقي (الذي تترأسه مصر حاليا) في حل النزاع وتعزيز السلام المستدام في ليبيا، وكذلك لجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في هذه الجهود، وعلى دعمهم للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة لتنشيط العملية السياسية وإنشاء مجلس أمن وطني، كما جددوا تأكيدهم على ضرورة إنشاء قوات أمن وطنية موحدة ومعززة من خلال خطة لنزع سلاح المليشيات والجماعات المسلحة وتسريحهم وإعادة إدماجهم في البلد، لتوضع تحت سلطة الحكومة المدنية.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز