زيارة منتظرة لـ«عراقجي».. إيران تختبر «مبادرة العراق» لحل الأزمة السورية
كشف مصدر عراقي لـ«العين الإخبارية»، الأربعاء، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيزور العاصمة بغداد يوم الجمعة المقبل وذلك للاطلاع على المبادرة العراقية بشأن الأزمة السورية.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن "عراقجي اتصل الليلة الماضية بنظيره العراقي فؤاد حسين وأبلغه بأنه سيزور بغداد يوم الجمعة المقبل للاطلاع على فحوى المبادرة العراقية بشأن الأزمة السورية".
وبحسب المصدر فإن الوزير الإيراني سيلتقي نظيره العراقي في البداية وبعدها سيلتقي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في القصر الحكومي ببغداد، لبحث تطورات الأزمة السورية على خلفية سيطرة مسلحين على مناطق واسعة من الشمال السوري.
وأوضح أن عراقجي سيلتقي أيضاً الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد كما سيلتقي زعماء عدد من القوى السياسية في بغداد.
وكان ائتلاف إدارة الدولة في العراق (الائتلاف الحاكم الذي يضم القوى السياسية الشيعية والسنية والكردية)، أعلن، مساء الثلاثاء، عن وجود مبادرة عاجلة تقوم على دعوة دول الجوار والدول المعنية بالأزمة السورية إلى اجتماع عاجل في بغداد.
وقال الائتلاف في بيان له عقب اجتماع له بالقصر الحكومي بالمنطقة الخضراء بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس البرلمان محمود المشهداني، إنه "يعبر عن دعمه وتأييده لكل الجهود الحكومية الدبلوماسية والأمنية التي تقوم بها منذ بداية الأزمة السورية ويدعو إلى أن تكون بغداد مقراً للحوارات المستمرة".
وطمأن الائتلاف الحاكم جميع أبناء الشعب العراقي بأن الاستعدادات كفيلة بأن تمنع أي خطر عن العراق، مؤكداً أنه مع اتخاذ خطوات تحفظ أمن وسلامة الأراضي السورية من جهة والأمن القومي العراقي من جهة أخرى وذلك من خلال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا".
وفي نهاية البيان، أعلن ائتلاف إدارة الدولة عن مبادرة عراقية لدعوة دول الجوار والدول المعنية بالأزمة السورية إلى اجتماع عاجل في بغداد.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لـ"العين الإخبارية"، إن الأخير سوف يبدأ من الأربعاء اتصالاته مع الدول المعنية بالأزمة السورية لعقد هذا الاجتماع.
وعن فحوى المبادرة، أوضح أن "المبادرة تشمل الدعوة لحوار بين الدول المعنية بالأزمة السورية ثم دعوة الحكومة السورية للحوار مع القوى المعارضة التي تؤمن بالعمل السياسي وليس الجهات المرتبطة بالجماعات التكفيرية".
وأضاف أن "هذه المبادرة تتطلب دراستها ومراجعتها مع الدول المعنية مثل روسيا وإيران وتركيا وغيرها من الدول المؤثرة في العالم".
وكان وزير خارجية إيران قام بجولة شملت في البداية العاصمة دمشق الأحد الماضي والتقى في هذه الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد وجدد دعم طهران لسوريا في هذه الحرب ضد المسلحين.
وبعد دمشق توجه إلى أنقرة، وصرح يوم الإثنين، بعد لقائه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحفي، بأن عودة الإرهابيين يعرض أمن سوريا للخطر، وأن استمرار هذا الوضع سيؤثر أيضاً على إرادة جيران سوريا، مبيناً "أن لدينا معلومات تشير إلى أن الجماعات الإرهابية في سوريا لها ارتباط وتنسيق وثيق مع أمريكا وإسرائيل".
ورجح عراقجي أن تحتضن العاصمة القطرية الدوحة اجتماعاً يوم السبت أو الأحد المقبلين لوزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا لبحث الأزمة السورية ضمن اتفاقية أستانا لخفض التصعيد في سوريا.
ومنذ الأربعاء الماضي، تشن فصائل مسلحة هجوماً في شمال غرب سوريا وسيطرت على مساحة واسعة من الأراضي، بما في ذلك معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA= جزيرة ام اند امز