أمريكا في سوريا.. ضغوط وضربات وتأهب لمنع عودة داعش
لا تزال واشنطن تلعب دورا كبيرا في سوريا، من الضغوط لوقف التصعيد إلى ضربات لفصائل وأسلحة قالت إنها تهدد قواعدها، والتي تقول إنها مهمة لمنع عودة تنظيم داعش من جديد.
وقال روبرت وود نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، إن واشنطن تواصلت خلال الأيام الماضية مع القيادات الإقليمية للتوصل إلى خفض التصعيد في سوريا.
وأضاف وود، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن بشأن التصعيد في سوريا: "سندافع عن قواعدنا في سوريا حتى لا يعود تنظيم داعش للوجود".
ضربات أمريكية
وفي سياق متصل، أعلنت القوات الأمريكية تدمير منصات إطلاق صواريخ محمولة على متن شاحنات ودبابة وقذائف هاون، الثلاثاء، في شرق سوريا، وفق ما أعلن البنتاغون.
وقال الناطق باسم البنتاغون الميجر جنرال بات رايدر، في مؤتمر صحفي، إن "هذه الأسلحة كانت تشكّل تهديدا واضحا ووشيكا للقوات الأمريكية وقوات التحالف"، في إشارة إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وأضاف: "ما زلنا في صدد تحديد الجهة التي كانت تستخدم هذه الأسلحة، لكننا نعلم أن هناك مليشيات مدعومة من إيران في المنطقة نفذت هجمات" في الماضي.
وينشر الجيش الأمريكي نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في إطار التحالف الذي شُكّل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت جماعات مدعومة من إيران بشكل متكرر القوات الأمريكية في العراق وسوريا ردا على دعم واشنطن لإسرائيل.
وردّت الولايات المتحدة على تلك الهجمات بضربات استهدفت تلك الجماعات.
وشهدت سوريا تجددا لأعمال العنف في الأسبوع الماضي بعد 4 سنوات من الهدوء النسبي، مع شن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا وفصائل متحالفة معها على أراض هجوما على قوات الجيش السوري في شمال البلاد".
ورغم ذلك أكّد رايدر أن "الضربة الأمريكية، الثلاثاء، ليست مرتبطة بما تقوم به مجموعات أخرى في شمال غرب سوريا".
هجوم على أبواب حماة
والثلاثاء، أفاد المرصد السوري بأنّ مسلحي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها باتوا "على أبواب" مدينة حماة في وسط سوريا، فيما أكّد الجيش أنه أرسل تعزيزات.
وتشنّ هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني هجوما مباغتا في شمال غرب سوريا سيطرت فيه على عدة بلدات في حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوبا.
وشهدت المدينة موجة نزوح كبيرة نتيجة لاحتدام المعارك في محيطها، كما تعرضت "لقصف صاروخي من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها".
تعزيزات للجيش السوري
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الرسمية من جهتها، عن مصدر عسكري قوله إن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأضافت أنّ "قواتنا المسلحة موجودة على أطراف المدينة" و"يتمّ العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وتمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مدن وبلدات عدة في ريف حماة الشمالي "بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري"، لكن الجيش يؤكد أنه يجهز لهجوم مضاد لاستعادة تلك المناطق.
aXA6IDE4LjExOS4xMzIuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز