نجاح بشري في «حرب الكويكبات».. نتائج مهمة «دارت» لضرب «ديمورفوس»
في عالم الخيال العلمي والسيناريوهات المروعة، تعد فكرة اصطدام كويكب سبباً لدمار عالمي.
ورغم أن مثل هذه الأحداث نادرة، إلا أنها ليست مستحيلة، واليوم، تكشف دراسة نشرتها "نيتشر أسترونومي"، النقاب عن نتائج مهمة المركبة "دارت"، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للاصطدام بأحد الكويكبات.
وانطلقت مهمة "دارت"، في رحلة رائدة إلى الكويكب "ديمورفوس"، وبلغت ذروتها باصطدام كبير.
وتقدِّم نتائج هذه المهمة، رؤى مختلفة حول جدوى تحويل الكويكبات بعيداً عن مسار الأرض.
وأُطلِقت "دارت" في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وكان العمل بمثابة مسعى جريء يهدف إلى اختبار مفهوم انحراف الكويكب من خلال التأثير الحركي.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، اصطدمت "دارت" بنجاح بالكويكب "ديمورفوس"، وهو جزء من نظام كويكب مزدوج، مما يدل على قدرة البشرية على تغيير مسار الصخور الفضائية.
وعلى عكس مهمات الكويكبات السابقة التي ركزت على جمع العينات، تضمن نهج "دارت" تصادماً عالي السرعة مع "ديمورفوس".
وعلى الرغم من التحديات التي يفرضها صغر حجم الكويكب وافتقاره إلى الجاذبية، فقد أدى تأثير "دارت" إلى تغييرات كبيرة في مدار الكويكب وتكوينه.
وأدى الاصطدام، الذي يشبه اصطدام نملة بحافلتين، إلى تغيرات غير متوقعة في مدار الكويكب وسطحه، مما يوفر رؤى مهمة حول سلوك الكويكب وتكوينه.
ويؤكد نجاح مهمة "دارت" إمكانية وضع استراتيجيات دفاعية فعالة من حيث التكلفة للدفاع عن الكويكبات.
وتشير الدراسة، إلى أنه مع اكتمال مرحلة التطوير وتوافر البيانات القيمة، أصبحت مهمات انحراف الكويكبات المستقبلية أكثر جدوى.
وفي حين أن توقيت مثل هذه المهام يظل عاملاً حاسماً، فإن التقدم في النمذجة التنبؤية يوفر الأمل في استراتيجيات فعالة لتخفيف آثار الكويكبات.
وبالنظر إلى المستقبل، نتوقع المزيد من الاستكشاف للكويكبات، ومع تعمق البشرية في الفضاء، تمهد المهمات مثل "دارت" الطريق لمستقبل أكثر أمانًا ومرونة.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز